أعلنت وزارة الخارجية في حكومة السلطة الفلسطينيّة، أنّها تتابع حادثة غرق مركب مهاجرين قرب اليونان، لمعرفة وجود فلسطينيين على هذا المركب من عدمه.
وأوضح المستشار السياسي للوزارة أحمد الديك في بيانٍ له، أنّ السفارة الفلسطينية لدى اليونان، أفادت بشأن معلومات عن غرق قارب مطاطي قرب جزيرة ليروس اليونانية، وأنه تم إنقاذ ما يقارب 29 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، وهناك عدة أشخاص مفقودين جارٍ البحث عنهم.
ولفت الديك، إلى أنّه وعلى الرغم من سوء الحالة الجوية في منطقة الغرق إلّا أنّ خفر السواحل اليوناني عثر على جثة امرأة على الشاطئ، وتوفي طفل صغير بعد محاولة إنعاشه، فيما تتابع السفارة هذه المأساة مع الجهات اليونانية المختصة لمعرفة إن كان على متن هذا القارب فلسطينيين أم لا، خاصة وأنّ جنسياتهم حتى الآن غير معروفة.
وخلال شهر يناير الماضي، أفادت "خلية الإنقاذ" وهي جهة مختصة في متابعة قوارب الهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط، بإبلاغ سفارة السلطة الفلسطينية في اليونان، بقضاء الشاب الفلسطيني أيمن حسن إبراهيم أبو عابد وهو من أبناء قطاع غزّة، إثر غرقه أمام سواحل جزيرة "كوس" اليونانية يوم 22 كانون الثاني/ يناير الجاري.
ويأتي ذلك، في وقتٍ تتواصل فيه عمليات الهجرة غير النظامية عبر اليونان باتجاه دول اللجوء الأوروبيّة، فيما يعتبر أبناء قطاع غزّة، من أبرز سالكي هذا الطريق الخطر، هرباً من ظروف الحصار التي يفرضها الاحتلال الصهيوني، وواقع الفقر والبطالة.
وكان تقرير "المؤشر العربي" لعام 2022 أفاد أنّ 68% من الفلسطينيين يفكرون بالهجرة لأسباب اقتصادية ومعيشية وارتفاع نسب البطالة، وقال 7% من المستطلعين إن سبب تفكيرهم بالهجرة هو للحصول على تعليم أفضل، و9% لأسباب أمنية، فيما تنوعت بقية الأرقام بين أسباب عائلة واجتماعية وسواها.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ تقريرا صادرا عن مجلس العلاقات الدولية – فلسطين العام الفائت، قد كشف، أنّ أكثر من 60 ألف شاب فلسطيني هاجروا من قطاع غزة على مدار السنوات الماضية بفعل الحصار الصهيوني الجائر والظروف المعيشيّة القاهرة التي دفعتهم للهجرة.
ويُذكر أنّ موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عمل منذ مطلع عام 2022 على إعداد تحقيق صحفي وملف خاص حول الظروف المصاحبة لهجرة أعداد من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى أوروبا بطرق غير شرعية، تعرض فيها هؤلاء اللاجئون الباحثون عن مكان آمن للجوء جديد إلى مخاطر جسيمة، وانتهاكات متعددة الأشكال والمصادر لحقوقهم الإنسانيّة.
ويركّز هذا الملف الذي يأتي تحت عنوان (دروب الآلام) على مآس شهدتها المخيمات الفلسطينية في لبنان جراء ارتياد أعداد كبيرة من أبنائها لـ "قوارب الموت" إلا أنه يشير أيضاً إلى هذا الموضوع كخيارٍ وحيد للاجئين بعد أن صار البحرين (المتوسط وايجة) مسرحاً لآلامها وأمالها،ومقبرة لقصص أبطالها لاجئون فلسطينيون من سوريا ولبنان وقطاع غزة.