لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
ندد الحراك الشعبي في مخيّم نهر البارد شمالي لبنان، بقرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا"، القاضي بقطع معونات الإعاشة، عن النفر والنفرين، وحصرها بالعائلة المكوّنة من ثلاثة اشخاص ومافوق.
ووصف الحراك الشعبي، القرار، بالهمجي والظالم، مطالباً الوكالة بالتراجع الفوري عنه، وذلك خلال الاعتصام الأسبوعي لأهالي المخيّم، مساء أمس الجمعة 3 شباط، أمام المدخل الشمالي للمخيّم.
وأكدّ الحراك في بيان تُلي أمام المعتصمين، على تعسفيّة قرار" الأونروا" ونتائجه الكارثيّة، على الكثير من الّاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذين يشملهم القرار، وذكّرَ بإعتماد الكثير من " النفر والنفرين" في معيشتهم على معونات وكالة "الأونروا"، في ظل ما يعيشونه من فقر مدقع، وفقدان المعيل، الى جانب أوضاع صحيّه مأساويه ومزمنه، تستوجب دعم "الاونروا" العاجل.
ويضاف مطلب الغاء قرار "الأونروا" الاخير، الى جملة من المطالب الملّحة، طالما كانت على رأس أولويات الأهالي، كبناء مستشفى لأبناء المخيّم، للحد من الموت اليومي المجّاني الذي يتعرض له أبنائهم، وتسريع ملف إعادة إعمار المنازل، والمنشآة الأهليّة المدمّرة منذ أحداث عام 2007.
وأكد أمين سر اللجان الشعبيّة، في مخيمات شمال لبنان احمد غنومي، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على استمرار الاعتصام، في يوم الجمعة من كلّ اسبوع، حتى تتحقق الاهداف، وتتراجع "الاونروا" عن الخطوات السوداء، التي لجأت الى تتنفيذها مؤخرا، وتحقيق كافة مطالب المعتصمين، بتحريك ملفات اعادة الاعمار والتعويض والطبابة.
وأضاف أنّ "أهالي مخيّم نهر البارد يعانون من مشاكل شتى، كغلاء المعيشة، وإرتفاع لكلفة العلاج الصحي، فضلا عن انعدام فرص العمل وتفشّي البطالة بين أهالي المخيم".
وشهد الإعتصام الذي جمع حشداً من الأهالي، مع قيادات الفصائل، وفعاليات أهليّة ورياضيّة، القاء عدد من الكلمات، لشخصيّات محليّة وسياسية من المخيّم، تناولت مطالب الأهالي والتأكيد عليها، والعمل على رفعها للجهات المسؤولية في "الاونروا" وتفعيل الضغّط على المؤسسات المعنية للنظر في مطالب الاهالي وتحقيقها.
ولفت محمود ابو حيط عضو قيادة الحراك الشعبي، الى طلب تقدم به الحراك الشعبي ، للقاء السفير الفلسطيني اشرف دبور، للوقوف أمام المطالب العاجلة، في بناء مستشفى، إضافة لمطالب الاهالي في الاغاثة والإعمار والتعويض والطبابة.
وأشار اركان بدر عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسيطين، في كلمته امام الجموع، إلى "ضرورة التوحد والضغط على "الاونروا" كي تتعاقد مع مستشفيات متخصصة".
وأضاف بدر "يجب أن تتحول عيادة الهلال في نهر البارد إلى مشفى لأربعين ألف لاجئ فلسطيني، يستحقون المشفى كعربون وفاء لتضحياتهم وكفاحهم. إذ يجب تحقيق كل المطالب لشعبنا، بدءًا من الطوارئ وبدلات الإيجار، وصولاً إلى العمل من أجل كرامة وتحقيق مطالب إخوتنا المهجرين من سوريا".