أثارت الهزّة الأرضية ليل أمس الأربعاء 8 شباط/ فبراير التي كان مركزها منطقة بعلبك اللبنانية بقوة 4.2 درجات على مقياس ريختر، هلع أهالي مخيم الجليل/ويفل للاجئين الفلسطينيين، الذين غادروا منازلهم وافترشوا الشوارع، خشية من عدم صمودها أمام الهزات بسبب تصدع أغلب المنازل وتقادمها.

"أبو أسامة شحادة" أحد أبناء المخيم، وصف في حديث لبوابة اللاجئين الفلسطينيين ليلة أمس بـ "المرعبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى" خوفاً من انهيار منازل المخيم على رؤوس ساكنيها، فيما هام الأهالي على وجوههم في الشوارع حتّى أوقات متأخرة من الليل.

وقال اللاجئ شحادة، إنّه مع حدوث الهزّة، لم يتخيل السكان سوى أنهم سوف يصبحون تحت الأنقاض، علماً أنّ الهزّة غير مدمرة، ولكن حالة المنازل غير مطمئنة في المخيم، وبعضها قد يسقط جراء عاصفة قوية، فما بالك بهزّة أرضية؟، حسبما أضاف.

وتزايدت مخاوف الأهالي من انهيار " المباني الفرنسية" التي تعاني من تصدعات عميقة في أساساتها وسطحها، ولا سيما المبنى الأوسط، الذي هرع أهله إلى الشوارع ولم يعودوا إليه حتّى وقت متأخر من الليل خشية تكرر الهزات وانهيار المبنى.

ويعود عمر المباني الفرنسية إلى العام 1921، وهو عبارة عن ثكنة عسكرية تعود لأيام الانتداب الفرنسي، وتم استئجارها من قبل وكالة "أونروا" لتكون سكناً للعائلات الفلسطينية اللاجئة إلى لبنان إثر النكبة الفلسطينية.

الجدير بالذكر، أنّ عددا كبيرا من المذكرات قد رفعت لوكالة "أونروا" من أجل تدعيم المبنى وإعادة تأهيله، دون استجابة تذكر، في وقت تفاقم عوامل الزمن والعوامل الجوية من سوء الحالة الإنشائية للمبنى، ما يهدده أمام الهزات الأرضية.

ومن المتوقع بحسب هيئات رصد الزلازل، أن تشهد منطقة بعلبك المزيد من الهزات الأرضيّة، نتيجة تحرك "فالق اليمونة" بدرجات خفيفة، ما قد يؤثر على المباني المتهالكة والمتصدعة.

ويعاني نحو 160 منزلاً من تصدعات في مخيم الجليل، وينتظر أصحابها قرار الوكالة بترميمها منذ العام 2021، فيما يحمل الأهالي كامل المسؤولية لوكالة "أونروا" المسؤول الأول والأخير عن متابعة الحالة الإنشائية للمباني.

وتعيش في مخيم الجليل/ ويفل أكثر من 1200 عائلة من فلسطينيي الجليل الاعلى، إضافة لأعداد من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيمات سوريا.

فيديو

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد