الكعبي يُطلق مناشدة عبر بوابة اللاجئين لإنهاء عزل الأسير وليد دقّة

الإثنين 06 فبراير 2017
الكعبي يُطلق مناشدة عبر بوابة اللاجئين لإنهاء عزل الأسير وليد دقّة
الكعبي يُطلق مناشدة عبر بوابة اللاجئين لإنهاء عزل الأسير وليد دقّة

فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

"وليد وضعه مزرٍ، كأنه خارج من إضراب عن الطعام، أتمنّى أن يكون في الزيارة القادمة في حالٍ أفضل، لكن لا أعتقد ذلك، لأن ظروف عزله لم تتغيّر"، تقول سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقّة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين عن زيارتها الأولى له بعد عزله.

تستمر إدارة مصلحة السجون الصهيونية بعزل الأسير الفلسطيني وليد دقّة، إذ نقلته إلى عزل سجن "ريمون" بتاريخ 25 كانون الثاني، بزعم مراسلة محاميه، وادّعت أنه متورطاً بتهريب هواتف نقالة إلى السجن، ويُعتبر العزل الحالي هو الثاني خلال شهر.

تقول سناء سلامة زوجة الأسير دقّة أن العائلة لم تتمكّن حتى اللحظة من إرسال محامي أو أحد أطباء المنظمات الحقوقية.

ويُعاني الأسير دقّة من "كثرة كريات الدم الحمراء"، ما يتطلّب إجراء عمليات فصد بمعدل مرتين أسبوعياً بشكل منتظم ودائم، بالإضافة إلى حاجته لأدوية أخرى، ويتطلّب وضعه الصحي تواجد الأسرى حوله لمساعدته.

شدّدت سناء سلامة كذلك على أن سياسة العزل غير مقبولة تجاه الأسرى، وخاصةً من يعانون من الأمراض، قائلةً "بعد 31 عاماً من الاعتقال من غير المعقول أن نناضل على شروط الاعتقال، حتى أننا لا نتحدّث عن إطلاق سراح."

وتحدّثت زوجة الأسير دقّة عن وضع والدته الصحّي التي لا تتمكّن من زيارته، فهي مُقعدة ومريضة بـ "الزهايمر"، وكان الأسير دقّة فقد والده خلال سنوات اعتقاله ولم يسمح له الاحتلال بوداعه الأخير.

الأسير المحرر علام الكعبي رئيس لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أطلق مناشدة من خلال بوابة اللاجئين الفلسطينيين قائلاً "نتوجّه من خلالكم إلى المؤسسات الدولية، لترسل مندوبين عنها للقاء الأسير وليد دقّة والاطّلاع على وضعه، حتى لا تتم عملية اغتيال لهذا الأسير تحت مبررات أنه يُعاني من عدة أمراض ولم تتمكّن إدارة مصلحة السجون من التنبّه لوضعه، وشعارات ومبررات واهية من الممكن أن تُقدم عليها إدارة مصلحة السجون لتصفيته الجسديّة، وهذا ما حذّرنا منه ونخشاه."

كما أكّد الكعبي أن إدارة مصلحة السجون تواصل سعيها لكسر إرادة الأسير دقّة، على الرغم من طول الفترة التي أمضاها داخل سجون الاحتلال والأمراض الخطيرة التي يعاني منها، وأفاد بأن مصلحة السجون قامت بعزله في زنزانة وحده بعيداً عن زنازين الأسرى المعزولين.

وحذّر الكعبي من أن إدارة مصلحة السجون تُبيّت نيّة إجراميّة بحق الأسير دقة، وأنه إذا ما استمر الاحتلال في عزله ستشهد الأيام المقبلة تصعيداً من الأسرى، خاصةً أنه يُشكّل رمزيّة كبيرة على كافة المستويات لدى الحركة الوطنيّة الأسيرة.

يُشار إلى أن الأسير دقّة يرفض تلقّي العلاج في عيادة السجن احتجاجاً على عزله دون إعلامه بتفاصيل العزل أو مدته، ولعدم ملاءمة العلاج في عيادة السجن لوضعه الصحي، واشترط الأسير نقله إلى السجن بسفرية مباشرة لأن المركبة المخصصة لنقل الأسرى "البوسطة" تستغرق ساعات كبيرة للوصول من مكان لآخر وتبلغ مدة الوصول نحو (48) ساعة.

وحمّلت منظمة الجبهة الشعبية "فرع السجون" الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير دقّة، والتداعيات التي ستترتّب على قرار عزله.

يُذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير وليد دقّة ابن باقة الغربيّة (56) عاماً، بتاريخ 28/3/1986، بتهمة الانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحيازة أسلحة ومتفجرات، والقيام بأعمال فدائية داخل الأراضي المحتلة، وحكمت عليه المحكمة العسكرية الصهيونية في اللد المحتلة بالسجن المؤبد.

تنقّل خلال فترة اعتقاله بين عدّة سجون منها الجلمة، بئر السبع، الرملة، عسقلان، نفحة، ودرس العلوم السياسية في الجامعة من السجن، وحصل على اللقب الأول والثاني، برز دوره النضالي كأحد أبرز كوادر الحركة الأسيرة ومثقفيها، ويقوم بدور هام على صعيد التعليم الأكاديمي للأسرى.

زوجة الأسير وليد دقة : بعد 31 عاماً من الاعتقال من الغير معقول أن نناضل على شروط الاعتقال ►

 

 

علام الكعبي يناشد عبر بوابة اللاجئين بإنهاء عزل الاسير وليد دقة / خاص بوابة اللاجئين الفلسطينيين ►

خاص-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد