استشهد، فجر اليوم الاثنين 13 شباط/ فبراير، الشاب أمير بسطامي (22 عاماً)، جرّاء إصابته برصاص قوات الاحتلال الصهيوني التي اقتحمت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بأعداد كثيفة، فيما اندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة مع القوات في أكثر من منطقة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ الشاب بسطامي تعرّض لعيار ناري في البطن ووصفت حالته بالحرجة، وأعلن عن استشهاده في مستشفى رفيديا وهو الوحيد لوالديه من الذكور.
وخلال المواجهات التي دارت قرب مشفى الكندي، أصيب ما لا يقل عن 5 شبان بالرصاص الحي منهم حالة وصفت بالخطيرة، والعشرات بالاختناق بفعل إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع خلال عمليتها العسكرية التي استمرت لعدّة ساعات.
وزعم جيش الاحتلال أنّ قواته التي حاصرت شقة داخل بناية سكنية في منطقة الكراج الغربي بشارع حيفا ومحيط مدرسة الكندي، كانت تهدف لاعتقال مجموعة من "المطلوبين".
وطالبت قوات الاحتلال الشبان في داخل البناية بتسليم أنفسهم، لكنهم رفضوا قبل أن تقوم باعتقال اثنين منهم وهما مصابان، كما اعتقلت 3 كانوا برفقتهم، ولا تعرف أحوالهم الصحية، حيث عثر على آثار دماء في الشقة بعد انسحاب قوات الاحتلال من المكان.
ودارت مواجهات عنيفة في الشوارع القريبة من مكان البناية، والتي أغلقها الشبان بالإطارات المشتعلة، وسمعت أصوات تكبيرات السكّان من أسطح المنازل.
من جهتها، أعلنت مجموعات "عرين الأسود"، أنّها أوقعت جنود الاحتلال في كمينٍ محكم، مُؤكدةً أنّها أوقعت في صفوف الجنود قتلى وإصابات خلال الاشتباكات العنيفة التي خاضتها مع جنود الاحتلال في نابلس.