قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين 13 شباط/ فبراير:  إنّ إدارة سجون الاحتلال أبلغت صباح اليوم الأسرى في الأقسام الجديدة التي جرى نقلهم إليها مؤخراً، تحديداً في سجني (نفحة وجلبوع)، أنّها ستبدأ بتنفيذ أولى توصيات ما يسمى وزير الأمن الداخلي في كيان الاحتلال الصهيوني "اينمار بن غفير".

وأضاف النادي في بيانٍ له: أنّ هذه التوصيات تتمثّل بتقليص مدة السّاعات التي يمكن للأسرى فيها الاستحمام، بحيث يُسمح لكل قسم ساعة خلال النهار، وكذلك تقليص كمية المياه، مُؤكداً أنّ هذا القرار هو بمثابة مؤشر لإعلان تصاعد مستوى العدوان على تفاصيل واقع الحياة الاعتقالية للأسرى، خاصّة أنه وعلى مدار الفترة الماضية، بقيت تهديدات الفاشي (بن غفير)، في إطار إجراءات قائمة أصلاً بحقّ الأسرى منذ سنوات، ومنها عمليات التّنكيل، والاقتحامات، والتنقلات الجماعية، والعزل، وغيرها.

وأشار النادي إلى خطورة انعكاسات هذا الإجراء على الأسرى من حيث النظافة، وانتشار الأمراض بينهم، إلا أنّه يعكس أيضاً مستوى الانحطاط والسخافة التي يحملها (بن غفير)، والتي ستكون سبباً في انفجار الأوضاع داخل السّجون.

وأكد أنّ الأسرى في صدد الإعلان عن خطوات نضالية ضد هذا الإجراء، في حال تم تطبيقه، وهذا الإجراء كان أحد التوصيات التي خرجت بها ما تسمى لجنة (أردان) عام 2018 وفشلت في تطبيقه، الأمر الذي يؤكّد أنّ كل ما يجري بحقّ الأسرى، ما هو إلا عملية تراكمية وبنيوية جرت على مدار عقود، واليوم وصلت ذروتها، بالتهديدات والتوصيات التي أعلن عنها "بن غفير". 

وتجدر الإشارة إلى أنّ الأسرى ومنذ قدوم حكومة الاحتلال الجديدة ومع تصاعد مستوى التحريض غير المسبوق، أعلنوا حالة التعبئة داخل السّجون كافة، ويستعدون لخوض معركةٍ نضالية لمواجهة هذه الإجراءات في حال تم تطبيقها، وبحسب إعلان الأسرى في وقتٍ سابق، فإنّ ذروة المواجهة ستكون في شهر آذار/ مارس المقبل أي في شهر رمضان، وقد تصل إلى خطوة الإعلان عن إضراب جماعي مفتوح عن الطعام.

وقبل أيّام، أعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، حالة الاستنفار العام والحداد لمدة ثلاثة أيّام، على روح الأسير الشهيد أحمد أبو علي (48 عاماً) من مدينة يطا، والذي ارتقى صباح الجمعة في مستشفى (سوروكا)، نتيجة لجريمة الإهمال الطبي من قبل سلطات الاحتلال.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد