أقرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في سوريا، دعماً ماليا وإغاثياً لمتضرري الزلزال في "المناطق المتضررة التي حددتها الدولة في محافظات اللاذقية وجبلة وحماة وحلب، بما في ذلك مخيمي النيرب وعين التل." بحسب ما جاء في بيان صادر عنها اليوم الجمعة 17 شباط/ فبراير.

وقالت "أونروا" إنّه بالتعاون مع "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" قامت بإجراء تقييمات، وحددت الأولويات "في حال توفر التمويل" وأقرت تدخلاً ستقوم بموجبه بتوزيع مبلغ 64 دولاراً أمريكياً مقدراً بالليرة السورية لكل أسرة في المناطق المتضررة، على أن يتم توزيعها الأسبوع المقبل.

وأشارت "أونروا" إلى أنها ستقوم بجولات لاحقة من التوزيع، في حال توفرت أموال إضافية.

كما أعلنت الوكالة في بيانها، أنها ستوفر بدل إيجار للعائلات التي تضررت منازلها وأصبحت غير صالحة للسكن بناء على وثائق صادرة من الدولة، وذلك لمدّة أقصاها 3 أشهر، بمبلغ يعادل 100 دولار أمريكي شهرياً مقدراً بالليرة السورية، على أن يتم ذلك بمجرد توفير الأموال اللازمة.

أمّا بالنسبة للأسر التي تضررت منازلها بشكل جزئي، وبناءً على وثائق صادرة عن الدولة، سيتم تمويل دعم الإصلاحات. "علماً أنه لا يمكن تنفيذ هذا التدخل إلا إذا تم تلقي الأموال، واستناداً إلى تقييمات ومعايير الضعف الأخرى." بحسب الوكالة.

كما ستشمل التقديمات المعلن عنها، إصلاح أو إعادة تأهيل المدارس المتضررة، والمركز الصحي، ومركز التنمية المجتمعي التابعين لها. كما ستوفر دعماً نفسياً ضد الصدمة والتوتر.

وأضافت الوكالة، أنها ستعمل على توفير العديد من المواد غير الغذائية مثل البطانيات والفرشات والحصر ومستلزمات النظافة الشخصية، للاجئين الذين يقطنون في مراكز الإيواء، "علماً أن هذا سوف يعتمد على الأموال المتاحة لدى الأونروا." حسبما أكدت.

ولم يشر بيان الوكالة، إلى مئات العائلات الفلسطينية في مناطق شمال غرب سوريا، والذين تؤكد تقارير ومتابعات صحفية، حاجتهم الماسة للإغاثة المالية والعينية، نظراً لتحول مناطقهم إلى منكوبة بالكامل إثر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا يوم 6 شباط/ فبراير.

وكانت وكالة "أونروا" قد استثنت فلسطينيي الشمال السوري، المقدرة أعدادهم بين 1500 إلى 1600 أسرة من النداء العاجل الذي أطلقته الثلاثاء 7 شباط/ فبراير، للحصول على مبلغ 2.7 مليون دولار، لإغاثة الفلسطينيين المتضررين.

وتواصل وكالة "أونروا" تهميشها لفلسطينيي الشمال، تحت ذريعة أنها " مناطق يصعب الوصول إليها" فيما يؤكد ناشطون بطلان تلك الذريعة، نظراً لدخول العديد من البعثات الأممية إلى مناطق شمال غرب سوريا دون أية مخاطر أو عراقيل.

وكان وفد أممي، مكون من ممثلي عدد من وكالات الأمم المتحدة إلى مناطق شمال غرب سوريا قبل أيام، وصولاً لمحافظة إدلب، لغرض تفقد أضرار الزلزال وتحديد الاحتياجات الإغاثية للأهالي، غاب عنه ممثلو وكالة "أونروا" رغم وجود مئات الاسر الفلسطينية المهجرة في تلك المناطق.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد