أغلق ناشطون صباح اليوم الثلاثاء 21 شباط/ فبراير مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة طلعة المحافظ بمدينة صيدا، وذلك ضمن خطوات تصعيدية لـ "الحراك الفلسطيني الموحد المستقل" في مخيم عين الحلوة، للمطالبة بمساعدة عاجلة للاجئين الفلسطينيين وفتح برنامج العسر الشديد والشؤون الاجتماعية.

وأعلن نشطاء الحراك، استمرارهم بالتصعيد وإغلاق المكتب حتى يوم الجمعة المقبل، لإيصال رسالة حول حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ورفضاً لما اعتبروه " التسويف" لوعود قطعتها "أونروا" بإجراء مسح للعائلات وإقرار خطة إغاثية، في ظل ظروف الانهيار الاقتصادي والمعيشي الشامل.

ووجه الناشط جهاد موعد، انتقادات حادّة لمديري الوكالة السابقين، وعلى رأسهم كلاوديو كوردوني والمدير العام بالوكالة منير منّه، وصولاً للمديرة الحالية دورثي كلاوس، ووصف أداء الوكالة بالتسويفي و "الكاذب"، نظراً لاستمرار المعاناة طوال ثلاثة أعوام ونصف من عمر الأزمة الاقتصادية في لبنان، دون وجود خطّة من الوكالة لمواجهتها.

وقال الناشط موعد، إنّ معاناة اللاجئين متواصلة وتتعمق، دون أن تبادر الوكالة بأي خطوة إيجابية، رغم التقارير التي صدرت عن المفوض العام فيليب لازاريني والمدراء السابقين للوكالة في لبنان.

وأنتقد موعد، المديرة الحالية للوكالة في لبنان دورثي كلاوس، والتي أفصحت عن أرقام حول نسب الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين وحددتها بـ 93% في وقت سابق. إلّا أنها أعلنت بكل صراحة أنه لا تعديل على الموازنة السنوية للوكالة، وهذا يعني أن الأمور ستبقى كما هي منذ أكثر من 3 سنوات دون خطّة طوارئ. حسبما أضاف.

وأشار موعد، إلى التحركات المتواصلة في مخيمات عين الحلوة وبرج الشمالي ونهر البارد والبداوي وسواها، للمطالبة بفتح ملف العسر الشديد، والاستشفاء الكامل، والمساعدات العاجلة للتصدي للظروف المعيشية، وحمّل كلاوس والقوى الفصائل الفلسطينية مسؤولية "التجاهل."

ودعا موعد، فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وفصائل قوى التحالف، وعلى رأسهم سفير السلطة الفلسطينية أشرف دبور، وممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي وأمين سر فصائل منظمة التحرير فتحري أبو العردات، للتحرك تجاه الوكالة ودفعها لإجراء مسح شامل وإقرار خطة طوارئ إغاثية عاجلة.

وجاء إغلاق مكتب الوكالة اليوم، بعد اعتصام داخل مكتب خدمات "أونروا" في مخيم عين الحلوة أمس الإثنين، أبلغ خلاله الناشطين مسؤولي الوكالة في صيدا، نيتهم تصعيد احتجاجاتهم حتى الاستجابة لمطالبهم.

وأوقفت وكالة "أونروا" إدراج المزيد من اللاجئين في ملف " الشؤون" منذ العام 2015، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي لبنان 93% بحسب أرقام صرح بها مسؤولون في الوكالة العام 2022 الفائت.

ويأتي هذا التحرك، في إطار تحركات لم تتوقف منذ العام 2019، وتصاعدت خلال العام 2022 الفائت، حيث أحصى بوابة اللاجئين الفلسطينيين نحو 16 اعتصاماً مطلبياً خلاله، للمطالبة بفتح ملف العسر الشديد " الشؤون" وإقرار خطة طوارئ إغاثية عاجلة.

ويمنح إدراج العائلات الفقيرة من أبناء المخيمات ضمن ملف “الشؤون" أماناً معيشياً، حيث تضمن كل عائلة وجود مبلغ شهري لشراء الطعام والأساسيات بالدولار الأمريكي، مع استمرار انهيار العملة اللبنانية وفقدان قيمتها الشرائية، وتجاوزها عتبة 80 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد