شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ليل أمس الأحد 26 شباط/ فبراير، تظاهرات ليلية غاضبة، رفضاً لاقتحام قطعان المستوطنين مدعومين بجيش الاحتلال، لنابلس وقراها، ونصرة لبلدة حوارة، التي تعرضت لهجوم مكثف من قبل المستوطنين.
وعمّت التظاهرات مخيمات نهر البارد والبداوي شمال لبنان، حيث خرجت الجموع الغاضبة، ونددت باقتحام المستوطنين للبلدة، وبمؤتمر العقبة الذي جمع قادة الاحتلال الأمنيين بقيادة السلطة الفلسطينية.
وهتف المشاركون، رافعين الأعلام الفلسطينية وشعارات داعمة لمجموعات المقاومة الفلسطينية " عرين الأسود" ضد المفاوضات التي تجري، مطالبين المقاومة بلجم الاحتلال لوقف جرائمه بحق أهالي الضفة الغربية المحتلّة.
وفي مخيم الجليل في منطقة بعلبك في البقاع اللبناني، خرج المئات من اللاجئين الفلسطينيين رجالا ونساء وأطفالاً، في مسيرة رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية، وهتفوا دعماً ونصرةً للمقاومة في نابلس.
كما شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت (شاتيلا، مار الياس، وبرج البراجنة) تظاهرات مماثلة.
وشهد جنوب لبنان، خروج مظاهرة غاضبة في مخيمات البص، والرشيدية، وبرج الشمالي في صور جنوب لبنان، تنديداً بعدوان المستوطنين على نابلس وقراها.
وأدى عدوان الاحتلال على مدينة نابلس الليلة الماضية لاستشهاد فلسطيني وأكثر من 390 إصابة في صفوف أهالي نابلس، وتنوّعت الإصابات بالرصاص وطعن وضرب بآلات حادة.
وكانت معظم الإصابات في حوارة وبيت فوريك وزعترة وبورين، نتيجة حالات اختناق بسبب حرق المنازل من قبل المستوطنين، وقنابل الغاز التي ألقاها جنود الاحتلال، بينما أحرق المستوطنون أكثر من 100 سيارة، و35 منزلاً بالكامل و40 بشكل جزئي إلى جانب تخريب ممتلكات ومنشآت ومرافق عامة.