أظهر تقرير رصد صادر عن مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي، اليوم الإثنين 27 شباط/ فبراير 2023، أنّ مجموعات المستوطنين المسلَّحة باتت أكثر تنظيماً ووحشية وكثافة في شنِّ هجماتها على الفلسطينيين في الضفة المحتلة، إذ تجاوزت جرائم المستوطنين واعتداءاتهم 621 اعتداء موثقة خلال أقل من 58 يوماً منذ بداية العام الجاري.
ولفت المركز، إلى أنّ هذه الاعتداءات جاءت أضعاف تلك المسجَّلة في العام الماضي 2022 والتي بلغ عددها 1,187 في خلال الفترة من كانون الثاني/ يناير حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر من العام 2022.
ويوم أمس فقط -بحسب المركز- فقد نفّذ المستوطنون أكثر من 320 اعتداءً على الفلسطينيين في محافظة نابلس ومحيطها، حيث أوقعت عشراتِ الإصاباتِ وشملت إحراقَ بيوت ومنشآت ومزارع، وبلغت ذروتها في بلدة حوارة قضاء نابلس، حيث جرت هذه الاعتداءات في معظمها على يد مجموعات المستوطنين المسلحين.
وبيّن المركز، أنّ الهجمات تُضاعِف عددَ الاعتداءات المسجَّلة منذ بداية العام الجاري لدى المركز، والتي بلغت 299 اعتداء، بما يمثّل 60% منها باعتداءاتٍ مسلَّحةٍ واعتداءاتٍ نفَّذها مستوطنون مسلَّحون، ونُفِّذ 80% منها بحمايةٍ ومرافَقةٍ من قوات جيش الاحتلال لمجموعات المستوطنين.
أمّا بشأن التوزيع الجغرافي للاعتداءات، قال المركز إنّ محافظة القدس شهدت 89 اعتداءً من قِبل المستوطنين، فيما شهدت محافظة نابلس أكبر عدد اعتداءات بواقع 67 اعتداء، ومناطق الأغوار الفلسطينية التي تشمل محافظتَي أريحا وطوباس شهدت 40 اعتداء، والخليل شهدت 33 اعتداء، ورام الله شهدت 24 اعتداء، وسلفيت شهدت 22 اعتداء، وبيت لحم 21 اعتداء، وقلقيلية 11 اعتداء، وجنين 4 اعتداءات، وأن طولكرم شهدت اعتداءً واحدًا.
وأشار المركز في ختام تقريره، إلى أنّ واقع انتهاكات وجرائم المستوطنين وهجماتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم يفوق تلك الأعداد المسجَّلة، إذ أنّ قدرة المؤسسات الفلسطينية المعنية على توثيق الاعتداءات محدودة.
وتسبّب عدوان الاحتلال على مدينة نابلس الليلة الماضية باستشهاد فلسطيني وأكثر من 390 إصابة في صفوف أهالي نابلس، حيث تنوّعت الإصابات بالرصاص وطعن وضرب بآلات حادة.
وكانت معظم الإصابات في حوارة وبيت فوريك وزعترة وبورين، بحالات اختناق بسبب حرق المنازل من قبل المستوطنين، وقنابل الغاز التي ألقاها جنود الاحتلال.
كما أحرق المستوطنون أكثر من 100 سيارة، و35 منزلاً بالكامل و40 بشكل جزئي إلى جانب تخريب ممتلكات ومنشآت ومرافق عامة.