جدّدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل"، الدعوة إلى تصعيد المقاومة الشعبية وحملات مقاطعة الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيلي" والشركات المتواطئة معه، اليوم الإثنين 27 شباط/ فبراير.
ودعت لأوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، وذلك رداً على اعتداءات المستوطنين في بلدة حوارة وفي أماكن أخرى من الأراضي الفلسطينيّة المحتلة.
وقالت اللجنة الوطنيّة للمقاطعة، إنّ هذه الاعتداءات جاءت بينما تجتمع رموز السلطة الفلسطينية مع قيادات العدوّ وأنظمة التطبيع العربية، بإملاءات أمريكية، حيث جاءت هذه القمة لترسيخ التنسيق الأمني العسكري في وجه أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته، وفي المقابل تواجه بلدة حوارة هجوماً وحشياً تشنّه ميليشيات المستوطنين "الإسرائيليين" المتطرّفة.
ودعت اللجنة الوطنيّة إلى تصعيد الضغط الشعبي على السلطة الفلسطينية لتلتزم بقرارات الإجماع الوطني بوقف التنسيق الأمني بشكل نهائي وفعلي، كونه يعدّ أسوأ شكلا من أشكال التطبيع مع العدوّ "الإسرائيلي" وورقة توت تستغلها الأنظمة العربية الاستبدادية لعقد اتفاقياتها التطبيعية وتحالفاتها العسكرية والأمنية التي تدعم التغول الاستيطاني المستمر والجرائم "الإسرائيليّة" بحق الشعب الفلسطيني.
وتسبّب عدوان الاحتلال على مدينة نابلس الليلة الماضية باستشهاد فلسطيني وأكثر من 390 إصابة في صفوف أهالي نابلس، حيث تنوّعت الإصابات بالرصاص وطعن بسكين وضرب بآلات حادة.
وكانت معظم الإصابات في حوارة وبيت فوريك وزعترة وبورين، بحالات اختناق بسبب حرق المنازل من قبل المستوطنين، وقنابل الغاز التي ألقاها جنود الاحتلال، كما أحرق المستوطنون أكثر من 100 سيارة، و35 منزلاً بالكامل و40 بشكل جزئي إلى جانب تخريب ممتلكات ومنشآت ومرافق عامة.
وأظهر تقرير رصد صادر عن مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي، اليوم الإثنين 27 شباط/ فبراير 2023، أنّ مجموعات المستوطنين المسلَّحة باتت أكثر تنظيماً ووحشية وكثافة في شنِّ هجماتها على الفلسطينيين في الضفة المحتلة، إذ تجاوزت اعتداءاتها المسجَّلة خلال أقل من 58 يوماً منذ بداية العام الجاري 621 اعتداء.
