قال الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان، إنّ أفواجه تعاني تحديات تهدد استمرارية عمله، بسبب انقطاع التمويل منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 الفائت، ما أدى إلى تراجع في القدرة المالية وكسر في المصاريف الأساسية التشغيلية للمراكز، الأمر الذي سيؤدي إلى توقف خدماته بشكل كامل.
وأكّد الدفاع المدني الفلسطيني في بيان اليوم الأربعاء 1 آذار/ مارس وصل بوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه، أنّ تراجعاً ملحوظاً في تأدية الخدمات التي يقدمها في المخيمات والجوار اللبناني، قد يؤثر على مجرى العمل الطبيعي في كافة مراكزه وأفواجه.
وأشار البيان، إلى أنّ عناصره المتطوعة، لم تقبض أي مستحقات، علماً أنهم قدموا ما يُمكنهم من أجل استمرار العمل، إضافة إلى ضرورة وجود الأجهزة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وحاجتها لتكاليف لم تستوفَ.
وذكر البيان، أنّ هذه الأزمة التي تترافق مع انهيار الأوضاع الاقتصادية في لبنان، ليست الأولى التي يعاني منها الدفاع المدني، حيث عانى من انقطاع في التمويل سابقاً أستمرّ لمدة 4 أشهر، وآخر أستمرّ لمدّة خمسة أشهر خلال السنوات السابقة.
وناشد الدفاع المدني، جميع الفصائل الفلسطينية والقوى الأمنية، والمؤسسات والجمعيات الدولية والمحلية، ورجال الأعمال واللجان الشعبية في المخيمات، "النظر جيدا وأن تقف وتُساند كافة الأفواج الموجودة داخل المخيمات من أجل استمرارية الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان".
كما ثمّن الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان، "المحاولات التي تقدم بها أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية والتي تدل على مدى حرصهم على استمرار هذا الجسم الذي كان من أجل الإنسان أينما حل، حيثُ مرّ الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان بالعديد من التحديات التي كانت تُهدد استمراريّته على مدار نشأته في العام ٢٠١٦ ."
وأضاف: “يؤمن الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان تمام الإيمان بمفهوم التطوع وقدرته في التأثير والتغيير حيث أكدت جميع تجارب ودراسات الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان في ظل كل الأزمات التي مرت بها البلاد خلال الثلاث سنوات الماضية، وتدخلاته في العديد من المهمات الصعبة استطاع المجتمع الفلسطيني احتضان مراكز الدفاع المدني الفلسطيني في المخيمات، وإن دل هذا فإنه يدلّ على قُرب الدفاع المدني الفلسطيني في المخيمات من المجتمع الفلسطيني والعكس".
يذكر أنّ الدفاع المدني الفلسطيني، هو مؤسسة غير حكومية مستقلة لا تسعى إلى الربح المادي ويضم أفواجاً في كافة المخيمات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية، ويعتبر الجهة الوحيدة التي تقدم خدمات الدفاع المدني، كخدمات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء والعناية الأوليّة من الحروق والعديد من المهام بشكل مجاني في المخيّمات، فيما تمتد عملياته الإنسانية إلى خارج المخيّمات.
وساهم الدفاع المدني الفلسطيني في التصدي للعديد من الكوارث التي ضربت لبنان، ومنها المساهمة في إطفاء حرائق منطقة الشوف عام 2019، إضافة إلى المساهمة في عمليات الإنقاذ إبان انفجار مرفأ بيروت في آب/ أغسطس 2020، وتمكن من إنقاذ وإسعاف العديد من الأشخاص من تحت الأنقاض.