يواصل اتحاد المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزّة، الإضراب الشامل في كافة مشاريع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لليوم الثاني على التوالي، وذلك وفق برنامجه التصعيدي الذي أقرّه في وقتٍ سابق للمُطالبة بتعويض شركات المقاولات المتضرّرة جرّاء سياسات وكالة "أونروا".

وأصدر اتحاد المقاولين بياناً دعا فيه المقاولين للالتزام بالإضراب التام عن العمل في كافة المشاريع الحالية لمدة يومين، مُؤكداً أنّ كل من يُخالف هذا الإضراب سيُعرّض نفسه للمساءلة.

وحول ذلك، يقول المهندس أحمد عبد الحكيم، وهو عضو في مجلس إدارة شركة عبد الحكيم للتجارة والمقاولات العامة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ إدارة وكالة "أونروا" تنصّلت من دفع استحقاقات المقاولين عن المشاريع المنفّذة لها منذ عام 2014 حتى وقتنا الحالي، ولذلك قام اتحاد المقاولين بعدّة مخاطبات ومراسلات وجلسات عديدة مع إدارة "أونروا" لحل هذه الإشكالية، إلّا أنّه لم يكن هناك أي تجاوب من وكالة الغوث رغم الكثير من الوعود.

ويُضيف المهندس عبد الحكيم لموقعنا: اعتصمنا في السابق أمام مقر وكالة "أونروا" الرئيسي لإيصال رسالتنا لهم، وأبلغناهم أنّه حال عدم الاستجابة لمطالبنا فإنّ الأمور ستتصاعد وستصل إلى الإضراب كما هو حاصل منذ الأمس، وقد نذهب إلى أكثر من ذلك ونوقف العمل بشكلٍ كامل في حال استمرت الوكالة في تعنتها.

ويُبيّن عبد الحكيم لموقعنا، أنّ هذا الحراك النقابي الذي يخوضه اتحاد المقاولين مدعوما من مؤسّسات المجتمع المدني والنقابات المهمة مثل نقابة المهندسين، ونقابة الأشغال، واتحاد الصناعات الفلسطينيّة، لأنّ الجميع يعلم حجم الاستنزاف الذي يضرب قطاع المقاولات جرّاء إجراءات وكالة "أونروا".

ويؤكّد المهندس عبد الحكيم في ختام حديثه لـ"بوابة اللاجئين": هذه الإجراءات التي تتبعها وكالة "أونروا" أدّت إلى خروج شركات كبرى عن سوق العمل مما أدّى إلى قطع أرزاق أسر كبيرة بأكملها، ولذلك سنستمر في الاحتجاجات والإضرابات حتى انتزاع كامل حقوقنا المشروعة.

وفي وقتٍ سابق، قال رئيس اتحاد المقاولين المهندس علاء الدين الأعرج لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ هذه الخطوات والإضرابات الصعبة هي ليست هدفاً وإنما مجرّد وسيلة لتحقيق الأهداف المرجوّة، وكخطوةٍ احتجاجيّة على ممارسات وكالة "أونروا" غير العادلة ومماطلتها في تنفيذ بنود الاتفاقية التي تم عقدها في أبريل الماضي، وتنصّلها من وعودها في تعويض الشركات التي أكملت العمل معها وسلّمت المشاريع على أكمل وجه.

ويُشار إلى أنّ هذه الإضرابات لن تكون الأخيرة، بل يتجهّز الاتحاد عقب ذلك لتنفيذ إضرابٍ لمدة أسبوع بدءاً من يوم السبت الأوّل من أبريل 2023، وصولاً للتوقّف التام عن العمل بتاريخ 15/5 القادم، وذلك سعياً لاسترداد حقوق المقاولين التي تُماطل وكالة "أونروا" في الاستجابة لها.