أكَّد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، أنّ هناك مجموعة من الدول المانحة أبلغت إدارة وكالة "أونروا" بشكلٍ رسمي أنّها ستقلّص منحها المقدّمة لهذا العام.
وأوضح أبو حسنة في تصريحاتٍ إذاعيّة، أنّه وإلى جانب ذلك، هناك دول أخرى أبلغت "أونروا" بأنّها لن تزيد تبرّعاتها للعام 2023.
وأشار أبو حسنة، إلى أنّ التوقعّات تبيّن أنّ العام 2023 سيكون عام مالي صعب في ظل الأزمات المتصاعدة التي تشهدها عدد من الدول المانحة واستمرار تركيز المانحين على الأزمة الأوكرانيّة.
ولفت أبو حسنة، إلى أنّ التبرّع الأخير الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي مهم جداً، وهو جزء من التبرعات التي تحصل عليها "أونروا" سنوياً من عدد من الكيانات والدول المانحة.
ورأى أبو حسنة، أنّ المطلوب من جميع اللاجئين الفلسطينيين والموظفين وإدارة "أونروا" في هذا العام التوحّد والعمل سوياً من أجل مواجهة الظروف الصعبة المتوقعة في ظل مواجهة "أونروا" تحديات سياسية خطيرة تستهدف صناع القرار لدى الدول المانحة.
ويُشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي أعلن الثلاثاء الماضي تقديم 82 مليون يورو لدعم برامج وخدمات وكالة "أونروا".
وأطلقت وكالة "أونروا" النداء الإنساني للعام 2023 من أجل الحصول على تمويل 1,6 مليار دولار أمريكي لبرامجها وعملياتها، حيث أوضحت أنّ هذا التمويل سيُخصص منه مبلغ 848 مليون دولار أمريكي للخدمات الأساسية التي تشمل الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية.
كما سيتم تخصيص 781,6 مليون دولار أمريكي أخرى لعمليات الطوارئ في الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان، كما تناشد "أونروا" للحصول على 344,9 مليون دولار، موزعة على غزة بمبلغ 311,4 مليون دولار والضفة الغربية بمبلغ 32,9 مليون دولار، بحسب الوكالة.
وبشأن سوريا ولبنان والأردن، تناشد "أونروا" للحصول على 436,7 مليون دولار، موزعة على سوريا بمبلغ 247,2 مليون دولار، ولبنان بمبلغ 160 مليون دولار، والأردن بمبلغ 28,8 مليون دولار.