تظاهر عشرات الشبّان، الليلة، في محيط مُخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في طُولكرم احتجاجاً على ملاحقة أجهزة أمن السلطة لأحد مطاردي "كتـيبــة طُولكرم".
وخلال المظاهرة في الشارع الرئيسي أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، وسط هتافاتٍ غاضبة ورافضة لهجمة أمن السلطة على المقاومين والناشطين في مُخيّمات اللاجئين بالضفة.
وبحسب مصادر محليّة، فإنّ مدينة طولكرم شهدت خلال الأيّام الماضية فعاليات احتجاجيّة ورافضة لمحاولات أجهزة أمن السلطة مُلاحقة واعتقال عناصر "كتيبة طولكرم- وحدة الرد السريع"، حيث تخللها إحراق الاطارات المطاطيّة، وإغلاق بعض الطرقات في المدينة.
وأشارت المصادر، إلى أنّ الأجهزة الأمنية انتشرت بكثافة على مدخل مُخيّم نور شمس ومحيط ميدان "جمال عبد الناصر"، في محاولةٍ منها لاعتقال بعض عناصر المقاومة في المُخيّم، حيث أغلق الشبان الشارع الرئيسي بمحاذاة مُخيّم نور شمس لعدة ساعات بالإطارات المشتعلة.
وأطلقت أجهزة أمن السلطة في مرات سابقة قنابل الغاز والصوت، تجاه المشاركين في الوقفات التي تخرج رفضاً لملاحقة السلطة للمقاومين، وسطٍ دعواتٍ لها بكف يدها عن نشطاء المُخيّمات المستهدفين من الاحتلال ليل نهار.
رفض الاشتباك مع السلطة
ويُشار إلى أنّ كتيبة طولكرم وجهت بياناً لأجهزة أمن السلطة رفضت فيه الاشتباك مع عناصرها، على اعتبار أنّ أفرادها أبناء الشعب الفلسطيني، لكنها طالبت السلطة برفع يدها عن المقاومة والمقاومين.
أمّا حركة فتح والقوى الوطنيّة في مُخيّم طولكرم فقد أصدرت بياناً اليوم الاثنين، قالت فيها إنّها ترفض ما وصفته "تخريباً بشكل واضح ومقصود" خلال المظاهرات أمس في المُخيّم، مُؤكدةً على ضرورة تعزيز السلم الأهلي والمجتمعي في المُخيّم والمحافظة عليه.
وطالبت القوى في بيانها المشترك، الجميع بتحمّل المسؤوليّة الوطنيّة وخاصّة أهالي وآباء الأبناء الذين قاموا بشكلٍ علني بـ"تخريب وتكسير الإشارات الضوئية"، لافتةً إلى أنّها "لن تسمح بعد ذلك بتكرار هذه الأفعال غير الحضارية" في المُخيّم، على حد قولها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أجهزة أمن السلطة تصعّد بين الفينة والأخرى من حملات الاستدعاء والاعتقال بحق كوادر المقاومة والناشطين في مُخيّمات ومدن الضفة المحتلة.
