يتواصل انقطاع التيار الكهربائي بشكل مطلق عن الأحياء الشرقية لمخيم خان الشيح في ريف العاصمة السورية دمشق، لليوم 11 على التوالي، إثر حريق اندلع في محول رئيسي للكهرباء يوم 26 شباط/ فبراير الفائت.
وحرم انقطاع الكهرباء المتواصل الأهالي، من سحب المياه عبر المضخات، ما أدى إلى انقطاع المياه عن معظم المنازل ولجوء السكان إلى الأحياء المجاورة لجلب المياه، أو تأمينها عبر شرائها من صهاريج بيع المياه.
وقال أحد سكان الحي لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين اليوم الخميس 9 آذار/ مارس، إنّه منذ احتراق المحول الكهربائي الرئيسي، والمنطقة تعيش حرماناً كاملاً من الكهرباء والمياه. موضحاً أنّ التيار الكهربائي قبل احتراق المحول كان يغذي المنطقة لمدة ساعتين في اليوم، تتيح للأهالي سحب المياه وشحن أدواتهم الكهربائية.
وأضاف اللاجئ، أنّ معظم الأهالي القاطنين في محيط معهد المستقبل، وشارع الإسكان وجسر أبو عباس، باتوا يتدبرون أمورهم بالمياه من الأحياء المجاورة.
ووصف اللاجئ، وضع المنطقة الشرقية للمخيم بأنها الأسوأ خدمياً، حيث لم تصلها خطوط الهاتف ولا إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي وسواها من الأمور الخدمية منذ انتهاء العمليات الحربية في المخيم عام 2016.
اقرأ/ي أيضًا احتراق محول مركزي يحرم أحياء في مخيم خان الشيح من الكهرباء
وأدّى الضغط الزائد على مركز التحويل رقم 13 في القسم الشرقي من المخيم، إلى احتراقه بالكامل يوم الأحد الفائت 26 شباط/ فبراير، فيما تسبب الضغط على كابلات الكهرباء الخارجة من المركز، إلى احتراق بعضها داخل الحارات والمنازل.
ويعاني مخيّم خان الشيح إهمالاً خدمياً، وبطئاً في استجابة الجهات لمعنية للإصلاحات الخدمية، وسط تواصل الانهيار سواء في البنى الخدمية كشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحّي، أو الخدمات الصحيّة والتعليمية، وغياب تام للجان التنمية والخدمات وتقصير كبير من قبل وكالة " أونروا."