أكَّد الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، أنّ التقارير التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام العبرية، بشأن احتواء مناهج وكالة "أونروا" على خطاب يحض على الكراهية هي مجرّد ادّعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
وأوضح أبو حسنة في تصريحات صحفية، أنّ هذه التقارير ليست جديدة، ودائماً ما تخرج مثل هذه الادعاءات الكاذبة ضد وكالة "أونروا".
وشدّد أبو حسنة، أنّ هذه الاتهامات تأتي في سياق حملة "إسرائيليّة" منظمة تستهدف شرعية وكالة "أونروا"، وشرعية اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، لا سيما أنّ كتب وكالة "أونروا" التي يتم تدرسيها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق اللجوء لا تتضمن أي مواد تحريضية، حيث تلتزم الوكالة بقرارات الأمم المتحدة وقيمها ومبادئها.
كما أشار أبو حسنةـ إلى أنّ "أونروا" لا تملك مناهج تعليميّة خاصّة بها، بل تتبع مناهج الدول المضيفة وتقوم بتعليمها في مدارسها.
ويتواصل التحريض "الإسرائيلي" على وكالة "أونروا" وعلى المناهج التعليميّة التي تقدّمها للطلاب الفلسطينيين، حيث حرّض معهد الأبحاث "الإسرائيلي" IMPACT-SE، في وقتٍ سابق، على المناهج الفلسطينيّة التي تعتمدها الوكالة الأمميّة في مدارسها، في مواصلةٍ للهجمة الصهيونية والأمريكية على الوكالة الدولية.
وزعم المعهد أنّ هذه المناهج التعليميّة تُهاجم الاحتلال وتمجّد العمليات و"تدعو لمحو إسرائيل" عن الخارطة، في حين قال الكاتب "الإسرائيلي" إيتمار آيخنر، الذي اطلع على دراسة المعهد حول الكتب المدرسية لوكالة "أونروا"، إنّ هذه الكتب "تمجد العمليات المسلحة، وتدعو لمحو إسرائيل عن الخرائط، وتطالب التلاميذ بالدفاع عن الوطن الفلسطيني بدمائهم، وتتهم إسرائيل بمحاولة إشعال النار في المسجد الأقصى، وتسميم الفلسطينيين"، على حد زعمه.
ويُذكر أنّ وكالة "أونروا" تتعرّض لهجمة شرسة منذ عدّة سنوات، تحت ذرائع وحجج واهية كالانحياز ضدّ "إسرائيل" و"عدم الحياد" في أداء عملها والتسبّب في استدامة "مشكلة اللاجئين".