قال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الخميس 23 مارس/ آذار: إنّ 46 لاجئاً فلسطينياً قتلوا في الضفة الغربيّة هذا العام وحده جرّاء معاناة مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين من مستويات غير مسبوقة من اعتداءات الاحتلال.

وأكَّد لازاريني في رسالةٍ وجهها للاجئين الفلسطينيين بمُناسبة شهر رمضان، أنّ المنطقة ما زالت تعاني من الشدائد والنزاعات والاضطرابات والفقر والظلم، وبمناسبة عيد الأم، لا يسعنا التفكير إلا في جميع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن، وفي أحزان وآلام العديد من الأسر الفلسطينية التي فقدت أحباءها. 

وأضاف لازاريني على أنّه ورغم كل ذلك، واصلت وكالة "أونروا" تقديم الدعم من خلال معلميها وأطبائها وعمال البيئة الصحية والأخصائيين الاجتماعيين وغيرهم من الموظفين.

آلاف اللاجئين الفلسطينيين شردوا في سوريا

وحول مناطق العمليات لوكالة "أونروا" والأزمات فيها، أشار لازاريني إلى أنّ سوريا وبعد 12 عاماً من النزاع الضروس، حطم زلزال مدمّر حياة الآلاف من الناس من بينهم اللاجئون الفلسطينيون، وفي غزة، لا يزال الناس في حصار يَشُلّ القطاع.

وتابع لازاريني: أما في لبنان، يواجه اللاجئون الفلسطينيون أقسى أزمة اقتصادية منذ أكثر من 100 عام، وفي الأردن، يكافح الناس من أجل تغطية نفقاتهم وسط مستويات عالية من البطالة وآفاق ضيقة للغاية للتعافي الاقتصادي بعد الجائحة.

إضراب موظفي الوكالة في الضفة

وحول إضراب الموظفين في إقليم الضفة، لفت لازاريني إلى أنّ الأشهر الماضية كانت صعبة للغاية على الوكالة، ويحرم الإضراب في الضفة أكثر من 9900 ألف لاجئ من الخدمات الحيوية، وهذا يعني أن أكثر من 40 ألف طفل ليسوا في المدارس، وأكثر من 46 ألف شخص مصابون بالأمراض غير المعدية لا يتلقون الأدوية، وتتراكم النفايات الصلبة، ولا يتلقى اللاجئون الأكثر ضعفاً وحاجة أياً من خدمات الإحالة. 

وقال لازاريني: إنّ الأولوية دائماً لدى إدارة الوكالة ستكون حماية الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين ورواتب الموظفين، لذلك سيتم لفت انتباه أعضاء اللجنة الاستشارية لوكالة "أونروا" ومناقشة الخيارات المستقبلية التي ستمكّن "أونروا" من تقديم الخدمات إلى اللاجئين الفلسطينيين، إلى جانب احترام حقوق الموظفين وضمان الاستدامة المالية لوكالة "أونروا".