أكَّدت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"، أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة تحرم أكثر من 40 ألف طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين من الالتحاق في مدارسها، وذلك بعد 50 يوماً على الإضراب المفتوح لاتحاد العاملين في "أونروا" وعدم التفاعل مع مطالبه المشروعة والمحقة.

وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ وكالة "أونروا" تحرم حوالي مليون لاجئ فلسطيني من الاستفادة من خدماتها الحيوية، إلى جانب حرمان أكثر من 46 ألف شخص مصابين بالأمراض غير المعدية لا يتلقون الأدوية، إلى جانب تراكم النفايات الصلبة في شوارع وأزقّة المُخيّمات.

وعبَّرت الهيئة عن قلقها من الوضع المالي الحرج الذي تمر فيه وكالة "أونروا"، مُؤكدةً على ضرورة الاستجابة المالية الفورية من قِبل المتبرعين، داعيةً وكالة "أونروا" إلى استثمار حالة الإضراب المفتوح، والضغط على المانحين والتحرّك الجاد والسريع لتلبيّة مطالب الإتحاد.

وشدّد الهيئة في ختام بيانها، على أنّ "أونروا" إذا لم تفعل ذلك وتتحرّك سريعاً، فسوف تتحمّل مسؤوليّة المزيد من تدهور الأوضاع في الضفة ومُخيّمات اللاجئين فيها.

ويواصل اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة الاضراب والحراك النقابي الذي يدعو إدارة "أونروا" للاستجابة لعدّة مطالب أهمها رواتب الموظفين والعلاوات المستحقة لإقليم الضفة، وغيرها من المطالب النقابيّة.

وتفجّرت الأزمة من جديد يوم الجمعة 3 آذار/ مارس الجاري، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.