شهد المدخل الغربي لمخيم مار الياس للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الخميس 30 اذار/ مارس وقفة دعم وإسناد للأسير المفكر في سجون الاحتلال وليد دقّة، وإحياءً ليوم الأرض الفلسطيني.
وجاءت الوقفة بدعوة وتنظيم من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنة الاسرى والمحررين، بمشاركة عدد من الأسرى السابقين.
الأسير اللبناني المحرر أنور ياسين، ألقى كلمة باسم الحزب الشيوعي اللبناني، أشار فيها إلى أهمية الوقفات التضامنية مع الأسرى ولا سيما الأسرى المرضى كوليد دقّة، مؤكداً انطلاقاً من خبراته في تجربة الاسر، أنّ العمل التضامني له مفاعيل مادية ومعنوية كبيرة لديهم.
وأكد ياسين، على ضرورة تحرك كبيرة وفوري وعاجل من أجل الأسير المريض وليد دقة، الذي يعاني من مرض سرطان الدم، ويعاني منذ أكثر من أسبوع من التهاب رئوي حاد وقصور بالكلى، ما يلزم نقله الى المستشفى ومدّة العلاج الكيميائي.
كما طالب ياسين، المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية للتحرك الفوري، من "أجل إفهام العدو أن المس بالأسير دقة بمثابة صاعق تفجير للأوضاع داخل السجون وخارجها لما يمثله الأسير من مكانة وحيثية لدى ابناء شعبه"
يذكر أنّ الأسير دقة معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علماً أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله، ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج عدداً من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سر السيف" مؤخراً.
وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكل خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ
وأصدر الاحتلال بحق الأسير دقة حُكماً بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقاً بـ(37) عاماً، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عاماً.