أكدت المديرة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان "دورثي كلاوس"، انهاء الوكالة المسح الميداني، الاقتصادي والاجتماعي الذي سيمكن الوكالة من تحسين برامجها الإغاثية للمستحقين من اللاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك، خلال اجتماع وفد "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" بإدارة الوكالة في لبنان يوم أمس الأول الثلاثاء 28 آذار/ مارس، وطالبت الهيئة خلاله الوكالة، بضرورة فتح ملف "العسر الشديد والشؤون الاجتماعية" واستيعاب جميع العائلات المحتاجة في مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ودعت الهيئة وكالة "أونروا" إلى العمل على "تعديل معايير المساعدة النقدية التي تقدمها للاجئين في لبنان بشكل غير منتظم، لتشمل كافة أفراد الاسر المحتاجة بغض النظر عن الأعمار، وبشكل شهري لتمكين مجتمع اللاجئين من مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، والتي جعلت من معيشتهم وحياتهم صعبة وقاسية"

واتفقت الهيئة مع الوكالة على تشكيل لجان مركزية ومحلية تخصصية من اللاجئين، للمساهمة في تقديم مشورة لـ "أونروا" بخصوص الاحتياجات الملحّة والأولويات من البرامج والمشاريع وأية قضايا أخرى فيما يعني الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وغيرها.

وناقش المجتمعون، التطورات المتعلقة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي للاجئين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وانعكاسات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان على حياتهم ومعيشتهم.

كما تم بحث ملف الخدمات الصحية لاسيما الاستشفائية والعمل على تحسينها، والسعي لحل موضوع أدوية الأمراض المستعصية، وفي المقدمة أدوية السرطان. إضافة إلى ملف إعادة تأهيل المنازل المتهالكة والآيلة للسقوط، وكذلك المنازل التي تضررت بسبب زلزال 6 شباط وارتداداته، بحصور مندوب عن قسم الهندسة في "أونروا" المهندس معتصم ضاهر.

يأتي هذا الاجتماع، على ضوء تصاعد الحراك المطلبي في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، لشمل العائلات الفلسطينية كافة بمعونات "أونروا" بعد أن حددتها الوكالة بـ "العائلات التي لديها أطفال من عمر 0 إلى 18 عاماً، مرضى السرطان، غسيل الكلى، التلاسيميا الكبرى والتصلب اللويحي المعروفين لديها، وكبار السن فوق سن 60 المعروفين لدى الوكالة، إضافة إلى الأشخاص المعوقين" وتقدم لهم دعماً ماليا بقيمة 50 دولاراً شهرياً للفرد الواحد."

وتثير محددات الوكالة، حالة من الغضب في معظم مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخصوصاً في ظل انفلات سعر الدولار وانهيار قيمة العملة المحليّة، فيما تترك الوكالة شريحة من المحتاجين يصفها مراقبون بـ " اليتيمة" لا تتلقى أي دخل بالدولار الأمريكي يوفر لها بعضاً من الأمان الغذائي والاجتماعي، وسط بلوغ نسب الفقر 93% بحسب ارقام الوكالة ذاتها. حسبما رصد بوابة اللاجئين الفلسطينيين في تقرير سابق.


 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد