عمّ الإضراب الشامل قرى وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وذلك رداً على جريمة اغتيال الشهيد الطبيب محمد خالد العصيبي، على يد جنود الاحتلال الصهيوني قبل فجر السبت، عند أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وبحسب لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي دعت للإضراب، فإنّه يشمل السلطات المحلية العربية، وجهاز التعليم العربي، باستثناء جهاز التعليم الخاص، والمحال التجارية وكافة المرافق الأخرى.
ودعت اللجنة إلى تنظيم وقفات كفاحية في مختلف البلدات العربية مساء اليوم رداً على الجريمة، بعد أن نظمت وقفات في عدد من البلدات العربية مساء أمس، فيما قررت اللجنة تحويل جنازة الشهيد، اليوم الأحد في بلدته حورة، إلى مظاهرة جماهيرية حاشدة، ضد كل سياسات الاحتلال والقمع والتمييز العنصري.
وتفاعلت مسألة اعدام الشاب الفلسطيني البالغ من العمر 26 عاماً، في عموم الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وعقدت لجنة المتابعة اجتماعاً طارئاً، لبحث قضية إعدام الشاب العصيبي ابن قرية حورة البدوية.
وكان شهود عيان قد أكدوا أنّ الجنود أطلقوا النار على الشاب بشكل مباشر، إثر تصديه لاعتداء جنود الاحتلال على فتاة فلسطينية، خلال حملة اعتداءات واسعة أطلقها جنود الاحتلال على الفلسطينيين في المسجد الأقصى ليل أمس.
والشاب محمد العصيبي هو خريج كلية الطب في رومانيا، من أبناء بلدة حورة البدوية في النقب الفلسطينيّة المحتلة، وجرى إعدامه بعد عراكه مع الجنود دفاعاً عن فتاة جرى الاعتداء عليها.