اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الإثنين،10 نيسان/أبريل، مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين، فيما تحاصر عدة منازل في المخيم، وذلك عقب اقتحامه بقوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء الطفل محمد فايز بلهان برصاص الاحتلال في مخيم عقبة جبر بأريحا، وسجل إصابة شابان بالرصاص الحي، واعتقال عدد من الشبان.

وقالت مصادر محلية، أنّ الاقتحام تمركز في حارة الكعابنة داخل المخيم، فيما حاصر الاحتلال عدة منازل، ودفع بتعزيزات عسكرية نحو المخيم، كما اندلعت اشتباكات مسلحة ومواجهات مع قوات الاحتلال أدت لإصابة شابين حتى اللحظة.

وعصر اليوم، شيّع المئات من الفلسطينيين في مُخيّم عقبة جبر، جثمان الشهيد بلهان، حيث انطلقوا من أمام مستشفى أريحا الحكومي، بعد أن ألقى ذووه نظرة الوداع عليه، وصولا إلى مسقط رأسه في المخيم، والصلاة عليه في مسجد العباسية بالمخيم، ومواراته الثرى في مقبرة المخيم.

ويُشار إلى أنّ نادي الأسير الفلسطيني، أكَّد اليوم أنّ (100) حالة اعتقال سُجلت في محافظة أريحا منذ مطلع العام الجاري، وتركّزت في مُخيّم عقبة جبر، الذي يشهد مواجهة متصاعدة مع الاحتلال، وكان من بين المعتقلين عشرة أطفال.

وأشار النادي، إلى أنّ (32) فلسطينياً من بينهم ما زالوا رهن الاعتقال، وجزء منهم رهن التّحقيق حتّى اليوم، كما أن مجموعة منهم أُصدر بحقّهم أوامر منع لقاء المحامي.

وخلال شهر مارس 2023، رصد موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين مئات الانتهاكات التي تركّزت في عدّة مخيمات بالضفة المحتلة، حيث توزّعت آثار الاعتداءات الصهيونيّة ما بين الإصابات بالرصاص بهدف القتل، وما بين الاعتقالات والمداهمات لمنازل اللاجئين الفلسطينيين.

وتأسّس مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين إبان النكبة عام 1948 على مسافة 3 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من أريحا، وينحدر سكّانه من قرابة 300 قرية شمال حيفا بالإضافة إلى مناطق غزة والخليل.