انتشرت ظاهرة خدمة اشتراك الكهرباء في عدة مناطق بمحافظة حلب ومن ضمنها مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، منذ العام 2014، إلا أنّها بقيت حكراً على طبقة الأغنياء فيما لا تتعدى نسبة المشتركين من أبناء المخيم 5 %، حسبما أفاد مصدر محلي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.

أحد اللاجئين من أبناء المخيم طلب عدم ذكر اسمه، أفاد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنّه قد اشترك في الخدمة في العام 2016، وكان سعر الأمبير الواحد 400 ليرة سورية لمدة تشغيل أسبوعية، ليبدأ بالتضاعف عاماً بعد عام حتى بلغ اليوم 50 ألف ليرة للأمبير الواحد.

وتابع، أنّ العديد من العائلات اضطرت للاشتراك بالخدمة، لتوفير الكهرباء لأبنائهم في أوقات الامتحانات، وكانت بعض العائلات تمدد خط الاشتراك خلال فترة الامتحانات، وتلغيه بعد انتهائها، إلا أن هذا الأمر اليوم أصبح غير متاح.

وأوضح اللاجئ، أنّه اضطر للتخلي عن الخط بعد عام واحد على تمديده، وأشار إلى أنّ صاحب المولد طالبه بمبلغ 14 ألف ليرة في تموز 2017، ما دفعه لإلغاء الاشتراك.

ولفت اللاجئ، إلى أنّ أي أسرة في المخيم تريد تمديد خط اشتراك، سيكون على حساب طعامها وشرابها، مضيفاً أن أسعار الاشتراكات باتت اليوم 50 ألف ليرة للأمبير في الأسبوع الواحد وهو مبلغ لا يستطيع دفعه سوى كبار الأغنياء.

وبحسب صادر محلية، فإنّ الحكومة السورية بدأت تمنح تراخيص لتمديد خطوط اشتراك كهرباء في مناطق بمحافظة حلب دوناً عن سواها من المدن السورية، وذلك بدفع من قبل ميليشيات نافذة في المدينة، تشكل لها خدمة اشتراك الكهرباء مورداً مالياً.

وأشارت المصادر، إلى أنّ معظم المستفيدين من الخدمة، هي الأندية الرياضية والمسابح والمزارع الخاصة التابعة لشخصيات نافذة.

ويعاني مخيم النيرب من ساعات انقطاع للتيار الكهربائي تتجاوز 20 ساعة في اليوم، وسط أزمات معيشية حادّة وضعف الأجور، وسط نسب فقر تجاوزت 93 % في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بحسب أرقام وكالة "أونروا. "

تعرفوا على مخيم النيرب بحلب.. شاهد الفيديو:

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد