نظّم اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، وقفةً احتجاجيّة اليوم الإثنين 10 أبريل/ نيسان، وذلك للمُطالبة بحقوق الموظفين.

وخلال الوقفة التي نظّمها موظفو وكالة "أونروا" أمام مقرها في الخليل، هتف العشرات من الموظفين ضد سياسة الإهمال والتنكّر لحقوق الموظفين.

وحمّل الموظفون، المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني مسؤولية هذه الأزمة القائمة منذ أكثر من شهرين دون أي حلولٍ تذكر.

وأكَّد المشاركون، أنّهم جاؤوا من كل أنحاء الضفة المحتلة للتظاهر أمام مقر "أونروا" في الخليل للدفاع عن حقوقهم، لا سيما أنّ وكالة "أونروا" قطعت رواتب آلاف الموظفين في شهر رمضان المبارك، وهي مستمرة في قطع الرواتب للشهر الثاني على التوالي.

وبيّن أحد المشاركين، أنّ "أونروا" بإدارتها الحالية "فقدت إنسانيتها وضربت بعرض الحائط كل مبادئ حقوق الإنسان التي قامت على أساسها وكالة "أونروا"، مشيراً إلى أنّ المفاوضات ما بين اتحاد الموظفين وإدارة الوكالة ما زالت تراوح مكانها في ظل رفض الإدارة العليا للوكالة أي حلول تطرح.

صور خلال الاعتصام اليوم أمام مكتب أونروا في الخليل

وقبل أيّام، قال الناطق الإعلامي باسم اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة المحتلة رائد عميرة: إن إدارة وكالة "أونروا" في الضفة، أوقفت رواتب أكثر من 3000 موظّف في إقليم الضفة، وذلك في سياق إجراءاتها لثني اتحاد العاملين عن نضاله النقابي المستمر.

وأكَّد عميرة، لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين أنّ "أونروا" بهذا الإجراء غير المسبوق تتبع سياسة العقاب الجماعي بحق الموظفين، وهذا أمر خطير يتطلّب تدخّل الأمين العام للأمم المتحدة مباشرةً، وإذا بقيت الأمم المتحدة صامتة أمام هذا التعنّت والهيمنة والغطرسة، فهي بكل تأكيد شريكة في الاعتداء على العاملين واللاجئين في إقليم الضفة الغربية، وصمتها سيكون بمثابة ضوء أخضر للمفوّض العام "فيليب لازاريني" والإدارة العليا لوكالة "أونروا" من أجل تشويش العمل وتقليص الخدمات المقدّمة للاجئين في الضفة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأزمة المستمرة، تنعكس سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة.

ومُؤخراً، أصدر بوابة اللاجئين الفلسطينيين ورقة موقف تسلّط الضوء على "إضراب موظفي "أونروا" في وجه ابتزاز الوكالة".

وتفجّرت الأزمة من جديد يوم الجمعة 3 آذار/ مارس، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد