عقدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم سبينة بريف العاصمة السورية دمشق، ندوة أمس الثلاثاء، حول زواج القاصرات، ومخاطر الزواج المبكر على حقوق الفتيات الحياتية والمجتمعية.
وتناولت الندوة التي حضرها عدد من فتيات المخيم، تأثر الفتيات الصغيرات بالزواج المبكر، من ناحية حرمانها من حقوقها باختيار الشريك، حيث يتم تزويجها بسن غير قادرة فيه على الاختيار. إضافة إلى حرمانها من حق التعليم.
وشرحت الجلسة، الأسباب المؤدية للزواج المبكر، وآثاره السلبية والنفسية على مستوى الأفراد والمجتمعات، إضافة إلى آثاره الجسدية.
وتأتي هذه الندوة، ضمن فعاليات " عيادة الزيتونة" حيث جالت على أكثر من مخيم خلال الأشهر السابقة، وقدمت ندوات توعوية حول الزواج المبكر وخطورته، وشملت مخيمات خان دنون بريف دمشق، ومخيم النيرب في حلب.
وتتصاعد حالات تزويج القاصرات في سوريا، نتيجة لظروف الحرب وميل العديد من الأسر لتزويج بناتهنّ، هرباً من الظروف المعيشية والاقتصادية، فيما بلغت نسبة تزويج القاصرات في هذا البلد 6% من عموم حالات الزواج خلال العام 2022 الفائت، بحسب تصريح للقاضي الشرعي في دمشق لصحيفة محليّة.
وتحظر اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء، تزويج القاصرات تحت السن القانونية، فيما تؤكد التوصيات الأممية الصادرة عن المؤتمر الدولي حول السكان التنمية للعام 1994، ضرورة القضاء على ظاهرة تزويج الأطفال حول العالم.