داخل غرفةٍ صغيرةٍ في منزله بمُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة، ترعرعت ريشة الفنان الشاب حسين أبو الصادق (25 عاماً)، وبرزت موهبة الفن التشكيلي التي أخذت تنعكس على أوراقه وقصاصاته وجدران بيته وأزقّة مُخيّمه.

حسين أبو الصادق، فنان فلسطيني من مُخيّم الشاطئ، بدأت رحلته الفنية منذ صغره حينما رسم على ورقة ثم انتقل إلى لوحة ثم على جدران المخيم باستخدام أدوات الرسم، فرسم عن القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني وبخاصة عن الوضع في غزّة المحاصرة منذ أكثر 16 عاماً.

يقول الفنان أبو الصادق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": رسمت أيضاً المناظر الطبيعية التي لطالما حلمت أن نعيش في واقعها الحقيقي في أراضينا المحتلة، ورسمت عمّا تشهده القضية من جرائم وآلام من قبل الاحتلال، لذلك شاركت في العديد من المعارض الفنية داخل غزّة وخارجها، تحاكي التراث والنكبة الفلسطينيّة، كما شاركت في معرض الفنانين الشباب في الشرق الأوسط مع أطياف من الفنانين بما فيهم من دول شمال أفريقيا.

ويُتابع الفنان أبو الصادق الذي يحلم بإيصال موهبته إلى العالم: إنّ موهبته هي مهنته، وإلى جانب ذلك فقد شارك في معارض فنيّة داخل قطاع غزّة، وفي معارض خارج فلسطين، فالفن التشكيلي هو نوع من الفنون الذي يعبر من خلالها الفنان عن أفكار وأحاسيس يسعى فيها أن يحول المواد الأولية إلى أشكال جميلة كالنحت، والرسم على الورق، والرسم على الحائط أو الرسم على لوحات "كانفس".

وحول المُخيّم ومعاناته، يُشير الفنان أبو الصادق في ختام حديثه مع "بوابة اللاجئين"، إلى أنّه رسم وزيّن جدران المخيم ليعطيه منظراً جميلاً ويوفّر بيئةً حضارية لسكّان المُخيّم الذين ترعرع في أوساطهم، فمثلاً هذا يساعدني أيضاً في استوحاء الأفكار للوحات الفنيّة المختلفة.

وعبّر أبو الصادق، عن أمله في أن تدعم المؤسسات الدولية والنقابات الفنية جميع المواهب في مُخيّمات ومدن قطاع غزّة لأنّهم خرجوا من وسط الركام والمعاناة وبحاجة إلى من يأخذ بيدهم ويدعمهم في ظل الظروف القاهرة التي نعيشها.

10-25.jpg
10-24.jpg
10-23.jpg
10-22.jpg
10-21.jpg
10-20.jpg
10-19.jpg
10-18.png
10-17.jpg
10-16.jpg
10-15.png
10-14.jpg
10-12.jpg
10-13.jpg
10-11.jpg
10-8.jpg
10-9.jpg
10-7.jpg
10-6.jpg
10-5.jpg
10-4.jpg
10-3.jpg
10-2.jpg
10-1.jpg
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد