عقد لقاء تضامني مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" داخل سفارة السلطة الفلسطينية بالعاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء 18 نيسان/ ابريل، حضره ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية وأسرى محررون، وهيئات ولجان لبنانية معنية بالأسرى.
وافتتح اللقاء بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني، وألقيت كلمات عدة، أكدت على دعم ونصرة الأسرى الفلسطينيين في مواجهة إجراءات إدارات السجون، والانتهاكات الممارسة ضدهم ولا سيما الأسرى المرضى.
النضال من أجل إطلاق سراح الأسرى المرضى
الأسير اللبناني المحرر أنور ياسين، ألقى كلمة نبه فيها إلى ضرورة بذل كافة الجهود من أجل حرية الأسرى " كي لا نعزي أنفسنا من جديد بشهيد أسير" واستذكر ياسين الأسير ناصر أبو حميد الذي استشهد في سجون الاحتلال قبل أشهر جراء سياسة الإهمال الطبي.
وأشار إلى ضرورة التركيز على قضية إطلاق سراح الأسرى المرضى، ومنهم الأسير وليد دقة، الذي يحتاج الى نقل عاجل وفوري الى المستشفى لتلقي العلاج.
وشدد ياسين على دور المقاومة على مستوى الميدان، في تحرير الأسرى وقال: إنّ 90 % من الأسرى ومن ضمنهم هو، قد تحرروا بفضل عمليات التبادل التي قامت بها المقاومة.
أمّا مسؤول لجنة الاسرى والمحررين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان فتحي أبو علي، فقد أكّد على ضرورة العمل على المستويات السياسية والرسمية العربية والفلسطينية، ومنظمات حقوق الانسان، من أجل الإطلاق الفوري لسراح الأسير المريض وليد دقة دون شرط او قيد.
وطالب أبو علي، بتشكيل لجنة من أهل الأسير، ومؤسسات الأسرى والمؤسسات الحقوقية لزيارته، وكسر ما يمارس على حالته من تعذيب طبي لان وضع الصحي لا يحتمل البقاء قيد الاعتقال.
واستذكر اللقاء، الأسير العربي اللبناني في سجون السلطات الفرنسية جورج إبراهيم عبد الله. والقت عضو اللجنة العربية لحقوق الانسان وعضو لجنة الدفاع عن عبد الله فيوليت داغر كلمة نقلت خلالها دعم وتحيات الأسير عبد الله للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وانتقدت داغر، خطابات السلطات الفرنسية التي تؤكد على حقوق الانسان، بينما قارب الأسير عبد الله عامه 39 في السجون الفرنسية، وأشارت الى تمسك عبد الله بقضيته ورفضه للتراجع عن مبادئه وقضيته رغم سنين السجن الطويلة.
وجاء اللقاء، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق يوم 17 نيسان/ ابريل من كل عام، حيث يستذكر الفلسطينيون اسراهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 لاعتماد المناسبة.