تعرض الفتى محمد شادي بشير من أبناء مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق، لطعنات خطيرة في أنحاء متفرقة من جسده، على يد فتية آخرين يوم أمس الثلاثاء 18 نيسان/ ابريل.
وجرى اسعاف الفتى البالغ من العمر 15 عاماً، إلى المستشفى حيث تلقى العلاج إثر عدّة طعنات في ظهره وخاصرته، كادت أن تودي بحياته. فيما باشرت الشرطة الجنائية بالتحقيق حول الحادث.
أحد أبناء المخيم " أبو محمود يونس" علّق لبوابة اللاجئين الفلسطينيين على الحادثة، وقال إنها تدخل في سياق الفوضى القائمة بين بعض الشباب والفتيان في المخيم حيث لا أحد يراقب ماذا يفعلون وماذا يمارسون، في وقت تنتشر فيه ظاهرة حمل السكاكين التي تباع في المحال وعلى الأكشاك دون رقيب أو حسيب.
وأشار اللاجئ، إلى أنّ المشاكل بين الشبان و "خناقات الشارع" أمر طبيعي ويحدث دائما، الّا أنّ ظاهرة حمل السكاكين يمكن السيطرة عليها من قبل الاهل وكذلك الجهات المعنية. وأضاف أنّ ظاهرة حمل الأدوات الحادة صارت تمتد الى المدارس، وهو ما يتطلب رقابة أكثر من المدرسين والأهالي.
ويعتبر مخيّم خان دنون من أفقر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأكثرها سوءاً من حيث الخدمات والوضع المعيشي وكذلك الأمني، وبات ظواهرَ اجتماعيّة لم تكن مألوفة لدى سكّان المخيّم، خلال الفترات التي سبقت الحرب في سوريا عام 2011، منتشرة بشكل كبير، كظاهرة تفلّت السلاح وانتشار تعاطي الممنوعات، وإطلاق النار العشوائي، وبروز ظاهرة "شُبّان الشوارع" كما يسميها الأهالي، بسبب التسرّب الدراسي الذي بات حالة ملموسة خصوصاً في صفوف الشبّان اليافعين.
ويدفع تردي الوضع المعيشي، شبّاناً كثر لترك المدارس بعد إتمامهم لمرحلة التعليم الأساسي، والتوجّه للأعمال المتقطعة في ورش الدهان والبلاط وسواها، فيما يفرض واقع البطالة والفراغ على الكثيرين، الاتجاه لأمور سلبيّة، كالركون في الشوارع والأزقّة، وممارسة الأنشطة التي تعتبر اجتماعيّاً غير منضبطة، حسبما تشير الوقائع في المخيم الواقع بريف العاصمة دمشق.