تخلت عنهم السفارتان الفلسطينية واللبنانية..

فلسطينيون من لبنان عالقون في السودان يناشدون من أجل إجلائهم

الثلاثاء 25 ابريل 2023
استمرار التدهور الامني في السودان
استمرار التدهور الامني في السودان

ناشدت أسرتان فلسطينيتان من حملة وثائق السفر الفلسطينية الصادرة من لبنان، سفارة السلطة الفلسطينية في السودان وكافة المعنيين بالشعب الفلسطيني، من جل التدخل لإخراجهما من السودان، بعد أن تُركتا دون إجلاء، فيما لم تشملهما سفارة السلطة والسفارة اللبنانية في عملية إجلاء رعاياهما.

واستثنت سفارة السلطة الفلسطينية في الخرطوم والسفارة اللبنانية إجلاء عائلتين فلسطينيتين من حملة الوثائق الصادرة من لبنان، من تجمع "سمر أراك" بعد إجلاء رعاياهما، حسبما أفاد أحد اللاجئين العالقين أحمد محمد عيسى لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وقال عيسى: إنّ عائلتين مكونتين من خمسة أشخاص من حملة وثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين الصادرة من لبنان بينهم أطفال ونساء وهم كلّ من (أحمد محمد عيسى، أحمد يوسف ديب، تسنيم جمال خطاب، محمد أحمد عيسى، علي أحمد ديب)، تركوا دون إجلاء، فيما تحاول الأسرتان الوصول إلى منطقة آمنة على نفقتهما الشخصية.

وأكد عيسى أنّ كلتي السفارتين اللبنانية والفلسطينية، رفضتا إجلاءهما مع رعاياهما، وقال: إنّهم حتّى يوم أمس الاثنين 24 نيسان/ أبريل جرى إجلاء كافة العائلات الموجودة من حملة جوازات سفر السلطة الفلسطينية والأردنية واللبنانية، ورفضت أي جهة التعاون معهم أو شملهم ضمن من جرى إجلاؤهم.

وأضاف اللاجئ، "أنّ العائلتين تركتا بلا أي وسيلة لإخراجهما لمجرد كونهما تحملان وثيقة سفر اللاجئين الصادرة من لبنان، حيث واجهتهما السفارة اللبنانية برفضها إجلائهما، فيما رفضت سفارة السلطة الفلسطينية إخراجهما ضمن حافلاتها".

وانتقد عيسى، موقف سفارة السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ الحافلة الخاصة بإجلاء الرعايا الفلسطينيين لم تكن ممتلئة، إلا أنهم رفضوا إخراج فلسطينيي لبنان معهم، واضطرت الأسرتان إلى المجازفة والخروج إلى الشوارع للبحث عن وسيلة نقل لتقلهم إلى منطقة آمنة.

وأشار إلى أنّ الأسرتين العالقتين وبينهم أطفال بعمر السنتين، اضطرتا إلى استئجار وسيلة نقل على حسابهما، إلى منطقة "بور سودان" وهي منطقة أكثر أماناً حتى هذه اللحظة. وناشد عيسى السلطة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من حملة الوثائق الصادرة من لبنان، وتوفير إجلاء آمن للأفراد الفلسطينيين بأسرع وقت ممكن.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينيّة، قد أعلنت الإثنين 24 أبريل/ نيسان، أنّ أولى القوافل التي تقل 85 فلسطينياً تحرّكت من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدينة بورتسودان، وتحمل الطلبة العسكريين وأسر مدنية وطلبة مدنيين، وذلك حفاظاً على حياتهم.

وتجلي معظم الدول رعاياها من السودان، على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية جراء الصراع المسلح بين الجيش السوداني و "قوات الدعم السريع"، فيما تشهد معظم المناطق السودانية معارك طاحنة بين الأطراف المتنازعة منذ أكثر من 10 أيام.

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد