نفذ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قرار هدم مدرسة " التحدي 5" في منطقة "جب الذيب" في بيت تعمر شرق بيت لحم المحتلّة، بعد رفض ما يسمى بـ "القضاء الإسرائيلي" طلب الاستئناف بتجميد قرار الهدم الصادر في آذار/ مارس الفائت.
واستولى جيش الاحتلال على كافة محتويات المدرسة بعد هدمها أمس الاثنين أيار/ مايو، فيما حرم60 طالباً وطالبة من حقهم في التعليم في المدرسة التي أسست بدعم وتمويل من قبل الاتحاد الأوروبي.
وأشارت تقارير صحفية، إلى انّ الاحتلال حرم التلاميذ وإدارة المدرسة من إخراج أدواتهم وكتبهم ومعداتهم التعليمية، فيما شوهد الأطفال وهم يبحثون بين أنقاض المبنى المدمر على بقايا كتبهم ودفاترهم.
وكانت قد تعرضت مدرسة (التحدي 5) للاستهداف أكثر من مرة لغرض هدمها، وآخر عملية هدم تعرضت لها عام 2017، قبل أن يجري إعادة بنائها، على أرض تبرع بها الأهالي.
وتبلغ مساحة المدرسة 8 دونم، وتقع على أرض مملوكة بالأصل إلى عشيرة الزواهرة الفلسطينية ومسجلّة بسجل " الطابو"، ويعتبر المبنى الخاص بها بسيطاً، وبُني بقدرات محليّة من الطوب والصفيح، فيما يموّل الاتحاد الأوروبي تكاليف العملية التعلمية فيها.
مديرة المدرسة شيرين أبو طه قالت في تصريحات صحفية عقب الهدم، إنّ "المحتل واهم إذا كان يظن أنه بهدمه للمدرسة يستطيع هدم الشعب الفلسطيني، لن نترك هذا المكان، بل سيبقى منارة للعلم، وسنبقى صامدين وثابتين، لو كلفنا الأمر أن نواصل العملية التعليمية في خيام".
يذكر، أنّ استهداف المدارس، ممارسة يكررها الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة والقدس، ولا سيما في المناطق الموضوعة ضمن دائرة القضم الاستيطاني.
وكانت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها آليات ثقيلة قد هدمت يوم 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 الفائت، مدرسة "إصفي" الأساسية المختلطة في بلدة مسافر يطا جنوب الخليل المحتلّة، والمدعومة كذلك من الاتحاد الأوروبي.
وكان الاتحاد الأوروبي، قد عبّر عن صدمته إزاء هدم قوات الاحتلال مدرسة "إصفي" بمسافر يطا. وجاء في تصريح للمكتب الإعلامي للاتحاد: "مصدومون من قيام القوات الإسرائيلية بهدم مدرسة إصفي الممولة من قبل المانحين الأوروبيين في مسافر يطّا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد يوم واحد من زيارة دبلوماسيي عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي"، مشدداً على ضرورة احترام حق الأطفال في التعليم".
كما يستهدف الاحتلال، مدرسة " اليتيم العربي" بمحاولات إغلاق وأسرلة" بلغت ذروتها بإصدار قرار بإغلاق المدرسة في نهاية العام 2022/2023 الجاري، وذلك لغرض إقامة مشاريع استيطانية على أرضها، حسبما صرّح رئيس لجنة أولياء الطلبة فيها زياد شمالي في وقت سابق.