شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان حالة من الحزن والحداد والغضب بعد عدوان الاحتلال على قطاع غزة وارتقاء شهداء بينهم نساء وأطفال.
وشارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين، وممثلون عن فصائل فلسطينية وأحزاب لبنانية في مخيمي نهر البارد والبداوي بطرابلس شمالي لبنان في وقفة حداد على أرواح الضحايا الفلسطينيين الذين ارتقوا في قطاع غزة الليلة الماضية، واستنكار لجرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الفلسطينيين في القطاع، لا سيما الأطفال منهم.
ونظمت حركة الجهاد الإسلامي وقفتين في مخيمي نهر البارد والبداوي بعد استشهاد عدد من قادتها جراء قصف صهيوني استهدف منازلهم، وأسفر عن استشهادهم مع زوجاتهم وأولادهم.
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت اليوم، اغتيال شهدائها القادة: جهاد شاكر الغنام أمين سر المجلس العسكري بسرايا القدس، وخليل صلاح البهتيني عضو المجلس العسكري للسرايا وقائد المنطقة الشمالية، وطارق محمد عزالدين أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد 13 فلسطينياً بينهم 4 أطفال و3 قادة في حركة الجهاد الاسلامي، وإصابة 20 آخرين، بينهم 3أطفال و7سيدات، فيما تزال حالة عدد من الجرحى بين الخطيرة والحرجة.
وفي وقت لاحق، استشهد فلسطينيان اثنان إثر استهداف طائرات الاحتلال، مركبة في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزّة عصر اليوم الثلاثاء 9 أيار/ مايو.
توقعات بالرد على عمليات الاغتيال
وقال مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في الشمال اللبناني بسام موعد: عشية الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة الشعب مضى الشهداء القادة ومعهم عوائلهم في طريق فلسطين، وهذا الطريق طريق الأحرار، طريق شعبنا الذي بدأه قبل نحو مائة عام، وعلى مدار صراعه الطويل مع الاحتلال قدم مئات القادة وعشرات الآلاف من المقاومين، شهداء وجرحى.
وأضاف موعد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن رد المقاومة آت لا محال، مشيراً إلى أن رد الغرفة المشتركة سيكون حتمياً ولن يتأخر، "هكذا اعتاد العدو ـن يكون الرد، ولكنه سيكون صاعقاً بإذن الله وهذا ليس ببعيد وننتظر الساعات أو الأيام القلائل فنحن دمنا لا يمكن ان يكون رخيصاً، وسيعلم الذين انقلبوا أي منقلب ينقلبون".
وقال عضو الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقليين (المرابطون) ومسؤولها في الشمال عبد الله الشمالي: إن هذه الجريمة لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا مزيداً من الإصرار في التمسك بحقوقه وتحقيق النصر.
وأضاف الشمالي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: أن كيان الاحتلال جرب اغتيال قادة خلال عشرات السنين، ولكن لم تنجح أهدافه، وكلما اغتال قائداً يظهر له عشرات القادة الآخرين، و"كلما سقط شهيد نبت مكانه مئة مناضل ومجاهد".
هتافات للمناضلين الفلسطينيين من المخيمات الفلسطينية
وخرجت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا مظاهرة غاضبة شارك فيها عشرات من أهالي المخيم، هتفوا فيها للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، داعين فيها إلى الرد على الجرائم "الإسرائيلية".
وحيّت الهتافات أهالي غزة الذين يتلقون الضربات العسكرية "الإسرائيلية" ويدفعون أرواحهم ثمناً لحرية فلسطين (من عين الحلوة تحية لغزتنا الأبيّة).
وفي مخيمي برج البراجنة ببيروت، وبرج الشمالي بمدينة صور جنوب لبنان، شارك لاجئون فلسطينيون في وقفة حداد على أرواح ضحايا العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، وأكدت الكلمات التي ألقيت خلال الوقفة على وحدة الشعب الفلسطيني داخل حدود فلسطين وفي مخيمات الشتات، وأن ما يصيب قطاع غزة يؤلم اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في لبنان.
#صور: وقفة جماهيرية في مخيم البرج الشمالي تنديدًا بالعدوان على الضفة وقطاغ غزة، بدعوة من تحالف القوى الفلسطينية في منطقة صور جنوب لبنان. pic.twitter.com/xPENX78fQG
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) May 9, 2023
وفي البقاع اللبناني، شارك اللاجئون الفلسطينيون بمخيم الجليل في وقفة استنكار للجرائم "الإسرائيلية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدين دعمهم لخيار النضال من مواجهة التصعيد "الإسرائيلي" العسكري في الضفة الغربية وقطاع غزة.
#صورة: وقفة في مخيّم الجليل في البقاع اللبناني استنكارًا للعدوان على قطاع غزة وتنديدًا بجرائم الاحتلال. pic.twitter.com/wprKLCUASe
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) May 9, 2023