التقى وفد من ناشطي فلسطينيي سوريا في لبنان، بمبعوث الصندوق والأوروبي الاستئماني "مدد" في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمدينة صيدا جنوبي لبنان، وبحث معه الأوضاع المعيشية والإنسانية المتدهورة لفلسطينيي سوريا المهجرين إلى هذا البلد على ضوء الانهيار الاقتصادي وغلاء الأسعار وتدني القيمة الشرائية للعملة اللبنانية.

وناقش الناشطون إيقاف الصندوق الأوروبي "مدد" مساعداته المالية التي كان يقدمها كبدل إيواء وغذاء لفلسطيني سوريا في لبنان، وما تركه ذلك من أثر وصفوه بـ "الكارثي" على أوضاعهم المعيشية والتعليمية والنفسية، مطالبين إدارة مدد بإلغاء قرارها وإعادة دعمها المادي إلى وكالة "أونروا" في لبنان.

ووعد مبعوث الصندوق الأوروبي والاستئماني (مدد) "السيد ايلمر" بأنه سيرفع توصياته تقريراً حول فئة اللاجئين الفلسطينيين السوريين وأنهم بحاجة للدعم المالي نتيجة عدم السماح لهم بالعمل في لبنان.

وأشار السيد ايملر، إلى عدم امتلاكه صلاحية أو علاقة بمشاريع الصندوق الأوروبي الاستئماني " مدد" في المستقبل، وأن اللقاء هو للتأكد من كيفية الاستفادة من المبالغ المالية التي قدمتها "أونروا" لفلسطينيي سوريا، ومعرفة أهم العقبات التي واجهت عملية التوزيع.

وكان الصندوق الأوروبي الاستئماني "مدد" يقدم قيمة المعونة الدورية التي توزعها "أونروا" لفلسطينيي سوريا، وقدرها 100 دولار شهرياً كبدل إيواء لكل عائلة، الا أنّ الوكالة قلصت قيمة المعونة، بعد انتهاء العقد التمويلي مع "مدد" والذي امتد من العام 2015 حتى 2022.

 ويعيش في لبنان نحو 29 ألف لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا، في ظل أوضاع معيشية صعبة جراء الأزمة اللبنانية وتقليص وكالة "أونروا" معوناتها الدورية.