أحيت عدد من الفاعليات الأهلية والتربوية والثقافية ورياض الأطفال، الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية، من خلال أنشطة للأطفال في عدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وذلك خلال أسبوع ذكرى النكبة التي تحل ذكراها يوم غد الاثنين 15 أيار/ مايو.
في مخيم نهر البارد شمال لبنان، أقامت مؤسسة غسان كنفاني الثقافية بالشراكة مع جمعية "دونيمو عكار" اللبنانية، فاعلية ثقافية وتراثية للأطفال حضرها العشرات من أبناء المخيم، ركزت على قيم الهوية الفلسطينية التي كرسها أدب الشهيد غسان كنفاني، عبر استحضار عدد من أعماله الأدبية.
وشملت الفعالية، قراءة عدد من الكتب الأدبية لأدباء وشعراء فلسطينيين، كغسان كنفاني وإبراهيم طوقان ومحمود درويش، وعرضاً مسرحياً مقتبساً من رواية "أرض البرتقال الحزين" لغسان كنفاني، وفاعليات تراثية وغنائية.
وألقت مديرة مؤسسة غسان كنفاني، كلمة للأطفال حول تعريف النكبة الفلسطينية وأحداثها التي أفضت إلى تأسيس دولة الكيان الصهيوني على أنقاض الشعب الفلسطيني ومدنه وقراه المهجّرة، وتحويل أكثر من صف الشعب الفلسطيني إلى لاجئين في المخيمات.
وفي مخيم البداوي بمدينة طرابلس شمال لبنان، نظمت روضة الأقصى، مسيرة للأطفال في إطار إحياء ذكرى النكبة. جاب خلالها الأطفال شوارع المخيم بالزي التقليدي الفلسطيني، رافعين رموز ودلالات تؤكد على تمسك الفلسطينيين بحق العودة إلى منازل أجدادهم في الوطن المحتل.
وفي مخيم المية ومية في صيدا جنوب لبنان، نظمت روضة براعم الإيمان بالتعاون مع الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء"، إحياء ذكرى النكبة من خلال نشاط لأطفال الروضة. وتضمن النشاط، رفع الأعلام الفلسطينية وكتابة أسماء القرى التي هجّر أجدادهم منها إلى لبنان، إضافة إلى ارتداء اللبس التراثي، بهدف تعزيز انتماء الأطفال وتمسكهم بالهوية الفلسطينية.
وفي مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، نظم مشروع التربية والدعم النفسي والاجتماعي، أنشطة لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، بحضور عشرات الأطفال.
وقالت جمعية النجدة القائمة على المشروع، إنّ إحياء الذكرى "تضمن أنشطة تفاعلية وتراثية للأطفال لتعزيز الشعور الوطني وترسيخ ذاكرة فلسطين في نفوسهم والتأكيد على حق العودة وإحياء التراث الوطني الفلسطيني، ضمن فعاليات إحياء ذكرى النكبة."