تزامناً مع ذكرى نكبتهم الأولى، يعيش اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزّة هذا العام نكبة إضافية، إذ تأتي ذكرى النكبة الـ 75 هذا العام بعد أيامٍ من عدوانٍ شرسٍ شنّه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، راح ضحيته 33 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال وعشرات الجرحى والإصابات، وعمد الاحتلال خلاله الأيام الخمسة من العدوان على استهدف بيوت المدنيين وممتلكاتهم

تقول اللاجئة الفلسطينية في مُخيّم النصيرات سارة اللوح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": لا يجد أكثر ذلك نكبة، فوق النكبة نكبة جديدة، وفي كل ذكرى نكبة يكون هناك حرب جديدة.

وتضيف اللاجئة اللوح: هذا دمار ونكبة جديدة تضاف إلى جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وكثير من العائلات تم تشريدها فوق التشريد الأوّل بفعل النكبة.

وتروي اللوح ما جرى خلال العدوان الأخير حين استهدف الاحتلال جوار منزلهم بصاروخ: "صاروخ سقط على منطقتنا، ودمّر كل شيء، أمهلونا 3 دقائق للإخلاء لم نتمكن خلالها من أخذ شيء، والعائلات جميعها خرجت على عجل والنساء خرجن بملابس الصلاة، فلم نأخذ شهاداتنا ولا أوراقنا الثبوتية فقط لبسنا الأحذية، وهربنا من المكان؛ لأنّ جيش الاحتلال يراقب تحركاتنا بعد أن أمهلنا 3 دقائق فقط لإخلاء المنطقة بالكامل".

7-1.jpg

وتتابع اللوح: أنا عمري 38 سنة، تخيّلوا كم حرب عشنا خلال هذه السنوات، ورغم الجرح ورغم الألم رغم القصف، رغم كل شيء احنا ثابتين على أرضنا، فيكفينا أن هجرنا من بئر السبع، ومن كل بلادنا اللي تهجرنا منها، فنحن صامدون ولن نسمح بتهجيرنا من جديد.

أمّا عائشة اللوح، وهي لاجئة فلسطينية من بئر السبع، فقالت لموقعنا: لا أستطيع أن أتحدّث إلا بقول حسبنا الله ونعم الوكيل، المنازل جميعها دمرت و3 عائلات بجانب بعضها البعض، الجميع تضرّر.

7-2.jpg

وفي ذات السياق، حول استهداف منازلهم في المخيم، قال اللاجئ الفلسطيني من سكان مخيم دير البلح زيدان كامل: في الليل وقبل صلاة العشاء تم الاتصال من قبل "الجيش الإسرائيلي" على ابن أخي، وأبلغوه أن يبلغ كافة المنطقة أنه سيتم تدمير بيت أخي يحيى فقال له: يعني بلغ على بعد 100 متر؛ لأنه ستكون الضربة قوية، أي عملية نزوح بشكل غير طبيعي للحي بأكمله.

7-3.jpg

وتابع كامل لموقعنا: بعد أقل من ساعة تم ضرب البيت بصاروخ تحذيري، رغم أن الصاروخ كان قوياً جداً، وعقب ذلك تم قصف البيت بقنبلة ثقيلة هزت المنطقة بأكملها ما تسبب بتدمير ما يزيد عن 100 بيت، يعني نكبة في الـ 48، وفي الـ 67 والحروب المتتالية على هذا الشعب المظلوم، والناس هذه العائلات التي تركت بيوتها وين بدها تلجأ يعني وين بدها تروح؟ هذا دمار ونكبة جديدة تضاف إلى جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين يعني ضد العائلات وتشريدها هذا تشريد آخر.

أمّا اللاجئ الفلسطيني في مخيم دير البلح يحيى سالم، فقال خلال حديثه لموقع بوابة اللاجئين: منزلي مكوّن من طابقين 170 متراً، وتسكن فيه عائلتان، وتعرض البيت خلال الحرب للهدم بشكل كامل، ونحن الآن تشتتنا ولم نستقر، وكل شخص في شقة لأولاده وبناته، ولا نعرف حتى الآن ماذا نفعل؛ لأن الدمار كبير، وهذا اللي بيصير اليوم نكبة جديدة، فالذي حدث في الحي لا يتخيله العقل، وبكل تأكيد شعبنا الفلسطيني يعيش من ذكرى النكبة كل سنتين نكبة جديدة.

7-4.jpg

ومن جهته، قال عوني أبو عبيد، وهو لاجئ فلسطيني في مخيم دير البلح تضرّر من العدوان الأخير: إنّ الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه مهما طال الزمن، لأنّه شعب الجبارين كما يقال، ونحن كشعب لا يمكن أن نتنازل عن سنتيمتر واحد من الأرض العربية الفلسطينيّة الإسلاميّة.

7-5.jpg

وفور انتهاء العدوان، كشفت وزارة الاقتصاد الوطني في غزة، أنّ الخسائر الأولية لكل يوم خلال العدوان بلغت 10 مليون دولار نتيجة تعطل العملية الإنتاجية، حيث شملت الخسائر قطاعات الانتاج والتصدير والاستيراد والعمال والمحال التجارية الذين تعطلت أعمالهم نتيجة العدوان.

وأدى العدوان الصهيوني إلى استشهاد 33 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.

شاهد/ٍي تقرير: في ذكرى النكبة.. نكبة جديدة يعيشها قطاع غزة 

 
في ذكرى النكبة.. نكبة جديدة يعيشها قطاع غزة

حلت ذكرى النكبة الـ 75 بعد ساعات على نكبة جديدة أضيفت إلى سجل نكبات الفلسطينيين في #قطاع_غزة تشريد جديد عاشوه بعد الغارات "الإسرائيلية" الأخيرة #نكبة75 #لن_ننسى #Nakba75

Posted by ‎بوابة اللاجئين الفلسطينيين‎ on Monday, May 15, 2023
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد