تعرض أمس الثلاثاء مقر مبادرة سياسة السلام ومناهضة العنصرية "دار الجنوب" المناصرة للقضية الفلسطينية في العاصمة النمساوية فيينا لتلطيخ أجزائه الخارجية، بالتزامن مع ذكرى النكبة الـ75.
وخط مجهولون على أحد جدران المقر عبارة "تحطيم العداء للسامية، ما فُهمَ منه أن دار الجنوب "معادية للسامية ويجب تحطيمهما"، في تهديد مباشر لها.
كما لطخت واجهة المقر، إضافة إلى نافذة المركز التي عُلِقَ عليها ملصق داعم للقضية الفلسطينية، عليه شعار حركة مقاطعة البضائع الصهيونية.
وتنشط دار الجنوب النمساوية بشكل عام في تنظيم أنشطة وتظاهرات ووقفات احتجاجية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وداعمة للقضية الفلسطينية، وأخرى مؤيدة للمسلمين، ومناهضة للعنصرية.
بدورها أكدت الدار في صفحتها على "الفيسبوك" أن الاعتداء الجديد هو رسالة تشهير واتهام يمثل تحذيراً لما ستكون عليه إجراءات الدولة المستقبلية في البلاد.
وحملت المسؤولية على "اليساريين البيض" في حلف شمال الأطلسي الذين شوهوا سمعة منتقدي نظام الفصل العنصري بتهمة العداء للسامية على مدى عقود من الزمن.
ولفتت الدار إلى أن التعاون بين مؤسسات الدولة النمساوية والمنظمات العنصرية في الشارع له تقليد طويل بالبلاد.
كما ربطت الدار الاعتداء بإدراج اسمها ضمن خارطة الإسلام السياسي التي تشرف عليها جامعة فيينا، بنشر عناوين وأسماء المنظمات الموسومة بأنها "إسلام سياسي".
وكانت وزيرة الاندماج النمساوية سوزانا راب قد أطلقت عام 2021 موقعاً على الإنترنت يسمى "الخارطة الوطنية للإسلام" أعده "مركز توثيق الإسلام السياسي" بالتعاون مع جامعة فيينا، وتتضمن الخارطة قائمة بجميع أسماء ومواقع مئات المساجد والجمعيات الإسلامية ومسؤولين مسلمين، بهدف تحذير الناس من التعامل معها.
وتتعرض دار الجنوب إلى هجوم وتحريض من قبل الصحافة والأحزاب النمساوية والمنظمات الموالية للاحتلال الإسرائيلي، بسبب نشاطها المؤيد للفلسطينيين، منذ تأسيسها عام 2003.