أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأنّ يوم ذكرى النكبة الفلسطينيّة الـ 75، يُصادف الذكرى الأولى لاستشهاد الأسير داود الزبيدي، والذي ارتقى متأثراً بإصابة خطيرة برصاص جيش الاحتلال في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، وعلى إثرها نقل إلى مستشفى "رمبام"، لتلقي العلاج، وأعلن الاحتلال اعتقاله فور نقله للعلاج، إلى أنّ أعلن عن استشهاده.

وأشار النادي في بيانٍ له، إلى أنّ الشهيد داود الزبيدي (43 عاماً) من مُخيّم جنين، وهو شقيق الأسير القائد زكريا الزبيدي أحد أبطال "نفق الحرّيّة"، وابن الشهيدة سميرة الزبيدي، وشقيق الشهيد طه الزبيدي، تعرّض للاعتقال عدة مرات وكافة أشقائه، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو 12 عاماً بين أحكام واعتقال إداريّ.

وأوضح النادي، أنّ الشهيد الزبيدي متزوج وأب لثلاثة من الأبناء، وإبان معركة مُخيّم جنين عام 2002 استشهدت والدته، واستشهد شقيقه وهدم الاحتلال منزلهم مرتين، وبالإضافة لاعتقال شقيقه زكريا، فإن شقيقيه (جبريل ويحيى) معتقلان في سجون الاحتلال، مُؤكداً أنّ سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثمان داود الزبيدي إلى جانب 12 من رفاقه الشهداء الذين ارتقوا خلال السنوات الماضية في سجون الاحتلال.

وبحسب النادي، فإنّ أقدم أسير يحتجز الاحتلال جثمانه هو الشهيد الأسير أنيس دولة من قلقيلية حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه منذ عام 1980، إضافة إلى الشهيد عزيز عويسات من القدس الذي اُستشهد عام 2018، وثلاثة أسرى اُستشهدوا عام 2019، وهم: فارس بارود من غزة، نصار طقاطقة من بيت لحم، بسام السايح من نابلس. وخلال عام 2020 اُستشهد سعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر، وسامي العمور خلال 2021، فيما اُستشهد داود الزبيدي، ومحمد ماهر تركمان (غوادرة) وكلاهما من جنين، وناصر أبو حميد من رام الله، خلال العام 2022، ووديع أبو رموز خلال 2023، وآخرهم كان الشيخ خضر عدنان، والذي ارتقى في شهر أيار الجاري.

ويُشار إلى أنّ الشهداء الـ 13 هم من بين (237) أسيراً ارتقوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967 حتى عام 2022، وهناك مئات الأسرى الذين ارتقوا بعد الإفراج عنهم بفترات وجيزة، نتيجة لأمراضٍ وإصاباتٍ ورثوها عبر سنوات اعتقالهم، بحسب النادي.