يشتكي أهالي مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوبي لبنان، من أزمة امتلاء مقبرة دفن الموتى في المخيم، وصعوبة إيجاد مدافن فارغة لدفن موتاهم، وسط مطالب متواصلة لحل الأزمة منذ أكثر من عام.

وأطلق ناشطون من أبناء مخيم برج الشمالي، مبادرة ناشدوا فيها المغتربين والمقتدرين من أبناء المخيم، للتبرع من أجل شراء قطعة أرض وتخصيصها لتكون مقبرة جديدة.

وقال اللاجئ الفلسطيني في المخيم "أبو غازي بدوي" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ أزمة امتلاء المقبرة من الأزمات التي يجب إيجاد حلّ سريع لها، "فلا يمكن أن يتوفى إنسان ولا يجد أهله قبراً لدفنه، أو يضطروا للبحث خارج المخيم وتكبد تكاليف كبيرة".

وبحسب اللاجئ بدوي، فإنّ الدفن في مقبرة المخيم صار صعباً للغاية، فالعائلات التي لديها شخص متوفى في المقبرة، تقوم بدفن موتاها بذات القبر، بينما العائلات التي ليس لديها قبر لا تستطيع فتح قبر جديد نظراً لامتلاء المقبرة.

وتصل تكلفة دفن الميّت في مقابر مدينة صور إلى 30 مليون ليرة لبنانية، تتضمن تكاليف النعش والرخام، عدا عن تكاليف طقوس العزاء التي تتعدى 500 دولار، تشمل القاعة والترتيبات الأخرى.

وتقترح المبادرة التي أطلقتها المبادرات الشبابية تشكيل لجنة من المخيم، مندوب عن اللجنة الشعبية، ومندوب عن اللجنة الاهلية، ومندوب عن أهالي المخيم، ومندوب عن المبادرات الشبابية، تقوم بجمع تبرعات من أهالي المخيم كخطوة أولى، ومن المغتربين والمقتدرين، وحثهم على التبرع، لشراء قطعة أرض، على أن تقدم اللجنة تقريراً شهريا بأسماء المساهمين.

تجدر الإشارة، إلى أنّ مطالب توسعة المقبرة أو شراء قطعة أرض جديدة، بدأت منذ عام 2022 الفائت، وشملت توسيع المقبرة وبناء سور محيط بها وفصلها عن مقر قيادة الأمن الوطني في المخيم، وتخصيص مسار خاص بها بعيداً عن المكاتب الرسمية المحيطة بها.

واستجابت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير لمطلب بناء سور محيط بالمقبرة في شباط/ فبراير من العام 2023 الجاري، دون العمل على توسعة المقبرة حتى تاريخه.

ويصنّف مخيم برج الشمالي كواحد من أفقر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويعمل معظم سكانه عمالاً مياومين في المهن الزراعية والحرفية، بأجور لا تتعدى دولارين في اليوم الواحد، فضلاً عن المعاناة الخدمية.

شاهد/ي أيضاً.. مخيم برج الشمالي.. مخيم الشهداء

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد