أفاد المتحدّث باسم اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة الغربيّة رائد عميرة، اليوم الخميس 25 مايو/ أيار، بأنّ المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني أرسل كتب إجازة إدارية بدون راتب لاثنين من أعضاء الاتحاد المعتصمين في مقر الرئاسة؛ في سابقةٍ خطيرة لفصلهم من العمل.
ووصف عميرة خلال اتصالٍ مع بوابة اللاجئين الفلسطينيين هذا التصرّف بـ "الخطير"، قائلاً: إن هذا السلوك يعبّر عن تخبّط في الإدارة العليا لوكالة "أونروا" وعلى رأسها المفوّض العام فيليب لازاريني.
وأشار عميرة إلى أنّ اتحاد الموظفين سيُواصل الاعتصام السلمي كما كفلته المواثيق الدوليّة وخاصّة مواثيق وكالة الغوث الدوليّة، "لا سيما وأنّ المفوّض العام يجر إقليم الضفة الغربيّة بكافة مخيماته إلى الغضب الشعبي والنزول إلى الشوارع".
وبحسب عميرة فإن "الاتحاد لن يصمت أمام ما ستؤول إليه الأمور بسبب سياسة المفوّض العام مع الموظفين واللاجئين، وسيكون له خطوات ورد على هذا السلوك الخطير في أقرب وقتٍ ممكن، لا سيما وأنّ لازاريني يسعى لتفجير الأوضاع في إقليم الضفة".
ورأى عميرة، أنّ ما يحدث في إقليم الضفة سابقة خطيرة، ولم يسبق لأيٍ من المفوضين العامين في "أونروا" أن تعامل بهذا التعامل مع الموظفين واللاجئين.
وقبل أيّام، أعاد اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة، نصب خيمة الاعتصام في مقر "أونروا" في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
ومن جهتها، حمّلت اللجان الشعبيّة وفعاليات مُخيّمات اللاجئين في جنوب الضفة الغربيّة، إدارة وكالة "أونروا" واتحاد العاملين العرب في الوكالة والحكومة الفلسطينية الوضع الكارثي في المُخيّمات، مُؤكدةً أنّ استمرار الوضع الكارثي في المخيمات على ما هو عليـه ينذر بانفجــار المخيمات في وجه الجميع بدون استثناء.
وعبّرت اللجان الشعبيّة في بيانٍ لها، عن استغرابها للموقف السلبي من كل المسؤولين ومن كل الأطراف الذين غابوا بقصد عن تحمّل مسؤولياتهم أمام معاناة أهالي المخيمات.
ويُواصل 8 موظفين من وكالة "أونروا" إضرابهم المفتوح عن الطعام، رغم تدهور حالتهم الصحيّة جرّاء استمرارهم في الإضراب عن الطعام في الكلية الجامعية للعلوم التربوية في رام الله ومقر "أونروا" بالشيخ جراح.
هذه الأزمة المستمرة تنعكس سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة، حيث نظّم اللاجئون في الأيّام الماضية وخاصّة في مُخيّمي الدهيشة والفوار عدّة وقفات رافضةٍ لانهيار قطاع الخدمات في المُخيّمات جرّاء استمرار هذه الأزمة.
وتفجّرت الأزمة في شهر مارس، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.