شنَّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء 30 مايو/ أيار، عدواناً واسعاً على مُخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في طولكم بالضفة المحتلة.

وأفادت مصادر من المُخيّم لمراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، بأنّ قوات الاحتلال استخدمت خلال اقتحامها للمُخيّم قوات كبيرة وداهمت مجموعة من المنازل وفتشتها وعبثت في محتوياتها وتخريبها وأخضعت سكّانها للتحقيق الميداني، فيما قامت بتفجير منزل لأحد المقاومين باستخدام قذائف "الأنيرجا"، ما أدّى إلى تضرّر عدّة منازل مجاورة، إلى جانب تفجير أحد المحلات التجارية.

وأشارت المصادر، إلى أنّ مجموعة من أهالي المُخيّم أصيبوا بالاختناق بالغاز، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً على الأقل من مُخيّم نور شمس.

وأوضحت المصادر لمراسلنا، أنّ كتيبة طولكرم خاضت اشتباكات مع قوات الاحتلال المقتحمة للمُخيّم بصليات مكثفة من الرصاص والعبوات الناسفة، فيما انسحبت قوات الاحتلال من المُخيّم بعد اقتحام استمر لأكثر من 5 ساعات، حيث وصفت المصادر ما جرى في شوارع المُخيّم بـ"حرب شوارع" حقيقيّة، وتم التأكّد من إصابة جندي في صفوف جيش الاحتلال.

وفور انتهاء العدوان، خرج أهالي المُخيّم بالمئات وحملوا مقاومي كتيبة طولكرم على الأكتاف وهتفوا للمقاومة بعد فشل الاحتلال باعتقال مطاردي الكتيبة.

ويوم الحادي عشر من مايو الجاري، شنّت قوات الاحتلال عدواناً واسعاً على مُخيّم نور شمس، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الفلسطيني غازي يوسف مصطفى شهاب (66 عاماً) متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في البطن، خلال اقتحام مُخيّم نور شمس بمدينة طولكرم.

وتأسّس مُخيّم نور شمس للاجئين في عام 1952 إلى الشرق من طولكرم، وتعود أصول اللاجئين في المُخيّم إلى القرى الواقعة حول حيفا، وقبل عام 1952، عاش اللاجئون في خيام في وادي جنين بالقرب من الجنزور إلى أن عملت عاصفة ثلجية على تدمير خيامهم في عام 1950، بحسب وكالة "أونروا".