أصدرت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" صباح اليوم الجمعة 2 حزيران/ يونيو، بياناً حذرت فيه من سياسة الاغتيال التدريجي التي يمارسها الاحتلال بحق الأسير المحرر محمد زهران منذ تحرره قبل عامين.
وأوضحت الهيئة، أنّ الأسير زهران يتعرض إلى ممارسات من قبل جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" من خلال ملاحقته واقتحام منزله واعتقاله المتكرر والاعتداء عليه بطرق وحشية خلال عمليات الملاحقة.
وقالت الهيئة، إنّ الأسير محمد ومنذ تحرره قبل عامين وإنهائه ٢٠ عاماً كاملة في سجون الاحتلال، "لم يمكث خارج السجن إلا قليلاً، حيث تم اقتحام بيته وتخريبه واعتقاله، وأمضى حينها ما يقارب ٩ شهور، وأفرج عنه مجدداً، واستمرت ملاحقته ومتابعته من قبل ضابط المخابرات الإسرائيلي، والذي طلبه للمقابلة أكثر من مرة، وآخر تعليماته للجيش كانت باقتحام بيته وبيوت أشقائه منتصف الأسبوع الحالي، وتخريبها وتدمير الممتلكات، واعتقاله بطريقة همجية."
وأضافت الهيئة، أنّ طاقم محاميها قام بمتابعة تفاصيل اعتقال الأسير زهران، واستطاع معرفة مكان احتجازه في مستشفى "هداسا" رغم سياسة التعتيم الإسرائيلية فيما يتعلق بمكان وجوده.
وأشارت، إلى أنّ سلطات الاحتلال قامت بالإفراج عن الأسير زهران على نحو مفاجئ يوم أمس، وجرى نقله إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، وظهرت على جسده آثار اعتداءات بالغة.
وحمّلت هيئة الأسرى، حكومة الاحتلال و"أدواتها الانتقامية"، مسؤولية التنكيل بالأسير زهران وأسرته وعائلته، وقالت: “إنّ ما تمارسه هذه العصابة الصهيونية بحقه، يهدد حياته ويجعلها في خطر دائم، وهذا يندرج ضمن سياسة الاغتيال التدريجي للأسرى المحررين."
وقال الأسير المحرر محمد زهران (41 عاما) من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، في شهادة أولية لنادي الأسير الفلسطيني، عقب الإفراج عنه مساء أمس الخميس، إنه تعرض لاعتداء وحشي أدى لاحقًا إلى التسبب بإصابته بكسور في الجمجمة، وعدة إصابات في جسده.
وذكر "أنّ قوة من جيش الاحتلال اعتقلته من بلدته فجر يوم السبت، وبعد نقله إلى المركبة العسكرية بدأ الجنود بضربه بشكلٍ وحشي، إلى أن فقد وعيه، ولم يدرك الوقت ولا مكان احتجازه، حتى جرى نقله إلى مستشفى (هداسا)، وهناك تم إبلاغه عن الإصابات في جسده."