أحيت اللجنة الشعبيّة للاجئين في مُخيّم البريج وسط قطاع غزّة، ذكرى النكبة الـ75، من خلال مهرجان فني وثقافي بعنوان "ما بين النكبة والنكسة تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية"، وذلك ضمن إحياء فعاليات ذكرى النكبة الـ75.
وخلال المهرجان الذي حضره حشد واسع من أهالي المُخيّم والشخصيات المجتمعية والاعتباريّة، قال فوزي عوض رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مُخيّم البريج، إنّ ذكرى النكبة تأتي هذا العام لنصرخ أمام العالم، وفي وجه الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وجمعيات حقوق الإنسان، بأنّنا نريد العودة إلى بلادنا.
وأوضح عوض، أنّ العمل في اللجان الشعبيّة للاجئين هو عمل سياسي اجتماعي مرتبط في فكر تعزيز حق العودة بعقول الكل الفلسطيني وتعزيز صمودهم في المُخيّمات، وتعزيز حماية اللاجئين من التأثيرات السلبيّة التي تحيط بحق العودة.
ومن جهته، قال خليل الطويل مدير مُخيّمي البريج ودير البلح في كلمة دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، أنّ النكبة عصفت بالشعب الفلسطيني، وأحدثت تهجيراً قسرياً لأهلنا في مدنهم وقراهم وبلداتهم بفعل الإجرام الصهيوني، ورغم ذلك لا يزال الشعب الفلسطيني متمسكاً وبقوة في حق العودة والثوابت الوطنية الفلسطينية.
وأشار الطويل، إلى أنّ التفويض ممنوح لوكالة "أونروا" وفق القرار 302، وترفض دائرة شؤون اللاجئين أي تغير على ولاية "أونروا" وصلاحياتها أو أي انتقاص أو تجيير لخدماتها المقدّمة للاجئين الفلسطينيين، وتؤكّد أنّ "أونروا" هي المسؤول عن اللاجئين وتقديم الخدمات لهم في كافة مناطق عملياتها الخمس بما فيها القدس المحتلة.
وشمل المهرجان بعض الفقرات الفنية، منها الدبكة على أنغام أناشيد الثورة قدمتها فرقة أهل الشام للمسرح والتراث الفلسطيني، وقدم عرض حواري باللغتين العربية والإنجليزي لطفلات من المُخيّم بعنوان "عائدون عائدون عائدون".
فيما تم إشراك أطفال من ذوي الإعاقة في المهرجان من خلال تقديم عرض فني صامت لأطفال مدرسة البريج للتربية الخاصة بعنوان "خُلقنا لنكمل بعضنا" حاكى العرض حقوقهم بالتعليم واللعب، ولتنمية الجانب الاجتماعي من شخصية أطفال ذوي الإعاقة.
وشهد المهرجان ترديد قسَم العودة مع رفع بطاقات تحمل أسماء البلدات والقرى الفلسطينيّة التي هُجرا منها الأجداد عام 1948، بالإضافة إلى وضع صورة للفنان والكاتب والمخرج حاتم علي الذي توفي قبل ثلاثة أعوام تكريماً له ولعمله الفني المشهور مسلسل "التغريبة الفلسطينية".
