أكَّدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل"، أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، على خطورة المشاركة في زمالة برنامج الصحافة الدولي للشرق الأوسط التطبيعيّة التي تم الترويج لها بتاريخ 2023/05/31 في النشرة الإلكترونية العربية التابعة لشبكة الصحافة الاستقصائية العالمية، والتي تعمم بشكل دوريّ على الصحفيين العرب.
وحذّرت اللجنة في بيانٍ لها، كافة الصحفيين والصحفيات العرب من المشاركة في هذا البرنامج، بحيث تعتبر مشاركة الصحفيين من المنطقة العربية في هذا البرنامج مخالفة صارخة لمعايير مناهضة التطبيع المتفق عليها من قبل الغالبية الساحقة في المجتمع المدني الفلسطيني، ومساهمة في تلميع جرائم العدوّ الصهيوني المستمرة والمتصاعدة بحق الشعب الفلسطينيّ.
ولفتت الحملة، إلى أنّ هذا البرنامج يهدف بشكل أساسي إلى الجمع بين الصحفيين العرب و"الإسرائيليين"، ويستهدف البرنامج، المدعوم من وزارة الخارجية الألمانية خمسة صحفيين من مصر والأردن ولبنان وفلسطين و"إسرائيل" بالإضافة إلى صحفيين ألمان، حيث يشير وصف البرنامج بوضوح إلى أن جزءاً منه، وهي الزمالة المخصصة للمشارك "الإسرائيليّ"، ستكون على شرف الصهيونيّ "تيدي كوليك" رئيس بلدية الاحتلال الأسبق في القدس، الضليع في دعم وتنفيذ المشاريع الصهيونية الاستعمارية في القدس المحتلة بغرض "تهويدها"، بالذات على أنقاض قرى وأحياء فلسطينية مهجّرة.
وأكَّدت اللجنة، أنّ دور الحكومة الألمانية التي وصفتها بـ "العنصرية" تجاه الشعب الفلسطيني والمعادية بعنف لحقوقه غير القابلة للتصرف بموجب القانون الدولي، مفضوح، فهي رائدة أوروبياً في دعمها العسكري والأمني والمالي والتجاري والتقني والأكاديمي والثقافي السافر لنظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد، وهي بذلك شريك كامل في الجرائم "الإسرائيلية".
ورأت اللجنة، أنّه وللتغطية على هذه الجرائم، توظّف الحكومة الألمانية مواردها الدبلوماسية والمالية الهائلة في رعاية المشاريع التطبيعية العديدة، التي تقدّم إغراءات مالية لشراء الذمم وإفساد الشخصيات العربية في مجالات الإعلام والثقافة والأكاديميا وغيرها، فيما جدّدت دعوتها لنقابات الصحفيين والشبكات الصحفية العربية لتعميم هذا التحذير على أوسع نطاق حماية لأعضائها وللصحفيين في بلادها من هذا الفخ التطبيعيّ".
وختمت اللجنة الوطنيّة للمقاطعة، بالتأكيد على أنّ مناهضة التطبيع والتصدي لمساعي استعمار العقول مسؤولية وطنيّة فرديّة وجماعيّة.