أغلق أهالي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين صباح اليوم الاثنين أيار/مايو، مكتبي مدير المخيم التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" و "الديزاين"، حتى تلبي الوكالة المطالب باستكمال إعادة الإعمار وانهاء ملف المخيم بشقيه الجديد والقديم، على أن يستمر الاغلاق " حتى اشعار آخر."
وجاء تحرك اليوم، بعد اجتماع جرى يوم أمس الأحد جمع أهالي منطقة المخيم الجديد، التي ما تزال تعاني من "مماطلة" في استكمال إعمار الوحدات السكنية واستكمال تنفيذ الخدمات، وسط ارتفاع المطالب بدفع بدل الإيجار للعائلات التي لم تعد إلى منازلها.
وأكّد الأهالي أمس، أنّهم سيشرعون بعدّة تحركات، واولها اغلاق مكتب مدير المخيم و"الديزاين" حتى اشعار آخر، ولوّحوا بتصعيد التحركات في حال عدم استجابة إدارة الوكالة لمطالبهم.
وأكّد أهالي المخيم الجديد، على ضرورة التزام "أونروا" والدولة اللبنانية، بوثيقة "فينا" نصاً وروحاً، التي جرى الاتفاق عليها عام 2008 خلال مؤتمر دولي، ووضعت رؤية شاملة لإعمار المخيم.
وطالب الأهالي، بالبدء الفوري بدفع بدل الإيجار للعائلات التي لم ترجع إلى منازلهم بمن فيهم أهالي العقار (61) المصنّف كمشاعات. وطالبوا بمنح بدل أثاث لكافة أهالي المخيم الجديد كتعويض عن اثاثهم الذي فقدوه خلال الحرب، وانعدام قدرتهم على تعويض أنفسهم.
وأكد الأهالي، على ضرورة تطبيق الاتفاق الذي جرى في السراء الحكومي بين الأهالي ووكالة "أونروا" برعاية رئيس لحنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل حسن، الذي وعد بانهاء عمليات إعادة الإعمار عام 2023 الجاري.
ويتصاعد حراك العائلات التي لم تعمّر منازلها في مخيم نهر البارد، رغد وعود المديرة العامة لوكالة "أونروا" في لبنان دوروثي كلاوس، بتسليم 153 عائلة مفاتيح منازلها في المخيم في نهاية شهر حزيران/ يونيو الجاري.
وأكدت كلاوس، أنّ عمليات الإعمار جارية في البلوكين (56) و (57)، ما سيسمح لـ 153 عائلة باستلام منازلها، وأشارت إلى أن التمويل المتاح "يمكّن الوكالة من إعادة إعمار بلوكات 58 والجزء المتبقي من بلوك 57 إضافة لبلوك 60."
ويعيش نحو 2850 لاجئاً ولاجئة من أبناء مخيم نهر البارد، حالة نزوح متواصلة في مخيمهم والجوار منذ 16 عاماً، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ العام 2007.