دعا مدير الشراكات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كريم عامر، المجتمعين في مؤتمر بروكسل حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" لإدراج اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في مساعداتهم الإنسانية.
وحثّ عامر، المجتمعين في المؤتمر الذي انعقد يوم أمس الخميس 15 حزيران/ يونيو، إلى إدراج الفلسطينيين ضمن المساعدات، مشيراً إلى أنّ اللاجئين الفلسطينيين في سوريا معرضون للمخاطر بشكل متزايد، بعد اثني عشر عاماً من الحرب وجائحة "كوفيد 20" وآثار الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط الفائت.
وقال عامر في كلمته: إنّ الوكالة تقدم خدمات أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والإسناد النفسي الاجتماعي - لحوالي 438,000 لاجئ من فلسطين لا يزالون في سوريا إضافة إلى 50,000 لاجئ من فلسطين هاجروا إلى الأردن ولبنان، وإن معظمهم يعيشون في فقر مدقع ويعتمدون على معونة الوكالة النقدية والغذائية والعينية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأضاء عامر على أزمة التمويل التي تعانيها الوكالة، وتجعلها قاصرة عن تلبية الاحتياجات الإنسانية لهذا العام، وقال: تحتاج الأونروا إلى 436,7 مليون دولار لتأمين المساعدة الإنسانية الطارئة للاجئين المتضررين جراء النزاع في سوريا ولبنان والأردن من خلال مناشدتها الطارئة التي لا تزال تعاني من نقص كبير في التمويل، حيث إنها لم تتلق سوى 71,6 مليون دولار أو 16 بالمئة من التمويل المطلوب"
وحثّ عامر المجتمعين، على إدراج اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ضمن جهود الاستجابة الإنسانية في سوريا والمنطقة. مشيراً إلى حاجة اللاجئين هناك للعودة الى مدارسهم ومخيماتهم وبناء مدارسهم ومراكزهم الصحية.
وعرّج مدير الشراكات، على آثار كارثة الزلزال، التي أثرت على ما يقارب من 50,000 لاجئ فلسطيني. وذكّر بالنداء الذي أطلقته الوكالة عاجلاً بقيمة 16,2 مليون دولار من أجل تمويل الاستجابة لحالات الطوارئ والتعافي المبكر، ومبيّناً أنه لا تزال هنالك حاجة إلى 5 ملايين دولار.
واستطاع مؤتمر بروكسل المنعقد أمس الخميس، جمع مبلغ 10.3 مليار دولار، وذلك لدعم الشعب السوري في سوريا والجوار، استجابة للاحتياجات الإنسانية التي ما تزال تفرضها أزمة اللجوء وتداعيات الحرب في البلاد.