أشاد متضامنون مع القضية الفلسطينية من رواد التواصل الاجتماعي بشجاعة وجرأة مضيفة طيران تعمل في الخطوط الجوية الإيرلندية (RYANAIR) بعدما أصرت في إعلانها عن هبوط رحلة متجهة إلى مطار اللد – بن غوريون حالياً- على قول: إن الهبوط سيتم في فلسطين.

وفي رحلة السبت الماضي المتجهة من مدينة "بولونيا" الإيطالية إلى "تل أبيب" شمال يافا المحتلة أعلنت مضيفة الطيران الإيرلندية للركاب عبر إذاعة الطائرة: "أن الرحلة ستصل إلى مطار بن غوريون في فلسطين".  

مستوطنون يهاجمون شركة الطيران والمضيفة

وذكر ركاب الطائرة أن المضيفة كررت إذاعة نبأ اقتراب موعد هبوط الطائرة باللفظ: إنها ستهبط في فلسطين باللغتين الإيطالية والإنكليزية، وأن بعض المسافرين من المستوطنين اعترضوا على ذلك وطلبوا منها قول "إسرائيل" بدلاً من فلسطين.

وأكد مستوطنون كانوا على متن الرحلة للقناة 14 "الإسرائيلية": إنه قبل حوالي نصف ساعة من موعد هبوط الطائرة في مطار "بن غوريون" اي اللد ، أعلنت المضيفة عبر الاتصال الداخلي أن الطائرة "تقترب من فلسطين".

وقال أحد الركاب للقناة المذكورة: "لم نشتر تذاكر على متن شركة الطيران للتعامل مع الآراء المعادية للصهيونية من طاقم الطائرة، كل ما أردناه هو إعلان أن تل أبيب في إسرائيل".

تضيف القناة في خبرها: "رُفضت طلباتهم، وبدلاً من ذلك اتهم طاقم الطائرة الركاب بخلق اضطراب يهدد سلامة الرحلة وأن راكباً ناطقاً باللغة الإيطالية تفاجأ من أن المضيفة تصر على رأيها بأن تل أبيب ليست في دولة إسرائيل بل في فلسطين، ومضيفة الطيران التي أصدرت الإعلان لم تكن ترتدي بطاقة تعريف، ما جعل من المستحيل التعرف على أي شخص بالاسم لتقديم شكوى في وقت لاحق".

وحاول الركاب تصوير المضيفة خلال الرحلة، إلا أن الطاقم هددهم بالاعتقال عند هبوط الطائرة، بحسب ادعاء الإعلام "الإسرائيلي".

شركة الطيران تبرر

ولكن سرعان ما بررت شركة الخطوط الجوية "الإيرلندية"  عبر بيان قالت فيه: "إن أحد المبتدئين من أفراد طاقم رحلة "بولونيا" إلى "تل أبيب" 10/6 أذاع الإعلان الاعتيادي ولكن عن طريق الخطأ قال فلسطين بدلاً من تل أبيب".

وذكر البيان أن "هذا الخطأ بريء وغير مقصود، وتم تصحيحه على الفور والاعتذار عنه من قبل أحد أفراد الطاقم".

ومقابل هجوم "إسرائيلي" شرس على الشركة، واتهامها بـ "معاداة السامية"، و"كراهية إسرائيل"، ومطالبتهم بمقاطعتها – وهي تنظم أسبوعياً نحو 200 رحلة إلى مطار اللد-، أشاد ناشطون مؤيدون لفلسطين بشجاعة مضيفة الطيران، مؤكدين أنها على حق لأن "مطار اللد تبدل اسمه بعدما طرد إسحاق رابين نحو 50 ألف فلسطيني من اللد والرملة"

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد