أكَّد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت 17 يونيو/ حزيران، أنّ عدداً كبيراً من أراضي مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين جرت صادرها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في سياق ترتيبات تتسارع لإعادة بناء المستوطنات بالضفة الغربية بجهودٍ مشتركة بين جيش الاحتلال والمستوطنين.
وأوضح التقرير الذي يرصد النشاط الاستيطاني بالضفة ويصدر أسبوعياً، أنّ الهجوم الاستيطاني لا يتوقّف إلى جانب السطو على أراضي الفلسطينيين والتوسّع في البناء في المستوطنات، بل هو يمتد إلى ميادين أخرى تؤثر في حياة الفلسطينيين، حيث أنجزت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي طريق العروب الالتفافي وهو واحد من ثمانية طرق التفافية تقيمها "إسرائيل" لتسهيل حركة المستوطنين وتعويضهم عن السفر في مناطق مأهولة بالفلسطينيين.
وبحسب التقرير، فإنّ سلطات الاحتلال أصدرت أمراً عسكرياً وصادرت مئات الدونمات من أراضي مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين وبلدتي بيت أمر وحلحول لشق هذا الطريق، إذ تدّعي سلطات الاحتلال أنّ "هذا الشارع يشكّل حلاً للمصلحة العامة من ناحية المواصلات والأمان للفلسطينيين والمستوطنين"، فيما يعتبر الفلسطينيون الشارع سياسة مكشوفة لعزل مخيم العروب وبلدة بيت أمر وأجزاء كبيرة من مدينة حلحول.
وأشار التقرير، إلى أنّ الهدف الحقيقي من هذا الشارع يكمن في ربط ما يُسمى بالقدس الكبرى التي حدودها تصل لبيت البركة مع مستوطنة "كريات أربع" ومستوطنة "كرمي تسور".
ويتواصل استهداف الاحتلال لمخيم العروب، بسبب وجود "خط ستين" بالقرب منه، والذي يمر فيه المستوطنون بشكلٍ دائم من "عتصيون" إلى مستوطنة "كريات أربع" بمحاذاة مُخيّم العروب وبلدة بيت أمر.
وتأسّس مُخيّم العروب عام 1949 على مسافة 15 كيلومتر إلى الجنوب من بيت لحم، فوق مساحة من الأرض تبلغ 0.24 كيلومتر مربع فقط، حيث ينحدر أصل سكّان المُخيّم من 33 قرية تابعة للرملة والخليل وغزة، ويقع المُخيّم على الطريق الرئيسي الواصل بين القدس والخليل.
شاهد/ي أيضاَ: حي بأكمله يعيش في مخيم العروب يواجه منذ سنين اعتداءات الاحتلال اليومية