شارك المئات من أصحاب المنازل المدمّرة خلال عدوان 2014، اليوم الأحد 18 يونيو/ حزيران، في وقفةٍ غاضبةٍ أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة، مطالبين إدارة الوكالة بالوفاء بالتزاماتها وتعويضهم.

وردّد المشاركون الشعارات المطالِبة وكالة "أونروا" بضرورة تعويض المتضررين، لا سيما في ظل استمرار معاناتهم منذ سنواتٍ طويلة.

بدوره، أكَّد موسى أبو زينة من مُخيّم النصيرات خلال الوقفة، أنّ منزله تضرّر بشكلٍ كبير وقام بإصلاحه عن طريق الديون والشيكات، والآن أصبح مُطالَب من قبل أصحاب المحلات.

وأضاف أبو زينة: "أصبحنا لا نثق بوكالة "أونروا" بعد هذه الوعود وعدم المصداقية، وحتى في الدين والعقد شريعة المتعاقدين ونحن تعاقدنا معهم ولم يوفوا بالعقد".

من جهتها، دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، جموع اللاجئين للمُشاركة الجماهيريّة الواسعة في الاعتصام أمام البوابة الشرقية لمقر وكالة "أونروا" بغزة، وذلك يوم الثلاثاء القادم الساعة 12 ظهراً.

وأوضحت لجنة المتابعة في بيانٍ لها، أنّ هذا الاعتصام يأتي بالتزامن مع اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية في بيروت بمشاركة أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية.

وشدّدت لجنة المتابعة على رفض التقليصات في خدمات وكالة "أونروا" تحت حجة العجز المالي، مطالبةً الدول المانحة بزيادة تمويل "أونروا" وتوفير التمويل المستدام من موازنة الأمم المتحدة، وعدم ربط تمويل "أونروا" بأية شروطٍ سياسيّة.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت اللجنة عن عودة التصعيد والوقفات الاحتجاجيّة والمسيرات الغاضبة أمام مباني وكالة "أونروا"، مُؤكدةً أنّ هذه الخطوة تأتي بعد تنصّل وكالة "أونروا" من تعهداتها ووعودها التي قطعتها من خلال التعهّد بخطوات عملية من أجل فكفكة ملف المتضررين.

وكانت اللجنة قد أعلنت عن فشل المفاوضات مع إدارة وكالة "أونروا" التي استمرت لأكثر من خمسة شهور من أجل حل الملف وتعويض المتضررين، فيما قال الناطق الإعلامي باسم اللجنة عبد الهادي في بيانٍ له، إنّ وكالة "أونروا" تهرّبت وتنصّلت بشكلٍ كامل من التزاماتها تجاه جميع متضرري عدوان 2014.

وأوضح مسلم، أنّ اللجنة أعطت وكالة "أونروا" الوقت الكافي لتفي بوعودها التي قطعتها من أجل البدء في "فكفكة" الملف من خلال إعادة بناء ما تبقى من منازل اللاجئين المهدمة بشكلٍ كلي على اعتبارها بداية وخطوة أولى لحل الملف بالتدريج، ومن ثم الانتقال لتعويض المتضررين وإنهاء الملف كاملاً.

وحذَّرت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة، إدارة وكالة "أونروا" من الاستمرار في سياسة المماطلة والتسويف ومحاولة التملّص من تسديد مستحقات متضرري عدوان 2014م لإعادة الإعمار في القطاع.