أجلت محكمة الاحتلال الصهيوني، جلسة محاكمة الأسير المقدسي أحمد مناصرة، وذلك بالرغم وضعه النفسي والصحي الخطير.
وأفادت مصادر حقوقيّة، بأنّ سلطات الاحتلال أجلت جلسة محكمة أحمد مناصرة 20 يوماً، مع العلم أنّه محروم من لقاء المحامي منذ 3 أشهر.
وأوضحت المصادر، أنّ المحكمة طالبت إدارة السجون، تسليمها تقريراً محدّثاً عن الوضع الصحي النفسي للأسير أحمد مناصرة، بعد مداولات استمرت قرابة الساعة، ولذلك أجّلت المحكمة الجلسة إلى حين تسليمها التقرير، وفي ضوء ذلك ستتخذ قرارها بقضية عزله الانفرادي.
وبحسب المصادر، فإنّ الالتماس الذي تقدم به طاقم الدفاع، جاء بعد مؤشرات جديدة تشير إلى تدهور جديد على الوضع النفسي للأسير مناصرة، الذي يواجه العزل منذ أكثر من عام ونصف، وهو محتجز اليوم في عزل سجن (الرملة).
ويُشار إلى أنّ مناصرة وُلد عام 2002 في بيت حنينا بالقدس المحتلة، واعتقله جيش الاحتلال يوم 12/10/2015، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس برفقة ابن عمه حسن الذي استشهد فوراً، في الوقت الذي أطلق فيه جيش الاحتلال الرصاص على أحمد، وقام المستوطنون بدعسه وضربه بعنف، ليتم اعتقاله بعدها، فيما استخدم المحققون "الإسرائيليون" التعذيب النفسي على الطفل مناصرة بالصراخ والشتم وحرمانه من حقه في استشارة محامي واصطحاب أسرته معه، واتباع أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة.
كما ظهر أحمد في شريط فيديو خلال التحقيق وهو يبكي أثناء مواجهة محقق فظ بقوله "مش متأكد" و"مش متذكر"، في وقتٍ ظلّ فيه المحقق يصرخ بصوت عالٍ في وجه مناصرة بغيّة زعزعته ونيل اعترافات مجانية منه تعزّز رواية الاحتلال، حيث تعرّض المناصرة لضربٍ مبرح بما في ذلك كسر لجمجمته مما تسبّب في ورم دموي داخلها، ونتيجة للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي، عانى وما زال يُعاني من صداعٍ شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اللحظة.