استعرضت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS" 18 مؤشراً لتنامي تأثير الحركة على المستوى العالمي، حتى منتصف العام 2023 الجاري، وذلك مع اقتراب الذكرى 18 لتأسيس الحركة الذي يوافق 9 تموز/ يوليو المقبل.
وقالت الحركة، إنّ 18 مؤشراً مهماً، ميّز إنجازات الحركة حتى منتصف العام الجاري، وقرّب الحركة أكثر من أي وقت مضى نحو إنجاز محور " فرض العقوبات." وكانت الحركة قد نجحت في كسب ميادين واسعة في اتجاه المقاطعة وسحب الاستثمارات خلال الفترة السابقة.
المؤشر الأوّل، تمثّل في رضوخ شركة"G4S" الأمنية، لضغوطات الحركة، لـ "تسحب استثماراتها بالكامل من نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، بعد 13 عامًا من حملات المقاطعة الدؤوبة بدعم من المناصرين والشركاء حول العالم."
المؤشر الثاني، تمثّل في تجميد رئيسة بلدية برشلونة العلاقات مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي بما يشمل إلغاء اتفاقية التوأمة مع بلدية تل أبيب، مما لاقى دعماً عالمياً من قبل أكثر من 54 شخصية بارزة من ضمنهم حائزون/ات على جائزة نوبل، ونجوم هوليوود، وكتّاب، بالإضافة إلى أفراد وجماعات يهودية تقدمية من 15 دولة حول العالم.
المؤشر الثالث، هو إعلان العاصمة النرويجية أوسلو، حظر استيراد سلع وخدمات الشركات المتورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في المستعمرات الإسرائيلية، كونها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
أما الربع، جاء في إعلان أعلنت مدينة لييج البلجيكية قطع جميع العلاقات مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني.
المؤشر الخامس، برز مع إعلان بلدية "بيليم" البرازيلية نفسها منطقة خالية من الأبارتهايد الإسرائيلي، فيما تمثل المؤشر السادس بقرار مجلس مدينة فيرفييه البلجيكية قطع جميع العلاقات مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
أما المؤشر السابع، تمثل بتأكيد اندونيسيا على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وألغت مشاركة الفريق الإسرائيلي في بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة للرجال، بينما رفض حاكم مقاطعة "بالي" استقبال الفريق الإسرائيلي.
وجاء المؤشر الثامن، متمثلاً بإعلان منظمة التحرير الفلسطينية وحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ومنظمات حقوق الإنسان، دعوة تاريخية لمناهضة نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي ولتكثيف الضغط العالمي، لما في ذلك حملات المقاطعة BDS، من أجل تفكيك هذا النظام.
أما التاسع، فكان النداء الذي أطلقته النقابات العمّالية والزراعية والمهنية الفلسطينية لحثّ جميع نقابات العمال واتحاداتهم والنقابات المهنية في جميع أنحاء العالم على الإسهام في حركة مناهضة الأبارتهايد التي يقودها الفلسطينيون.
المؤشر العاشر بحسب الحركة، جاء من الاتحاد الكندي للموظفين العموميين (CUPE Manitoba)، الذي يمثل 37,000 عامل/ة، حين أعلن دعمه لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) لإنهاء الأبارتهايد الإسرائيلي والجرائم الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
أما المؤشر الحادي عشر، كان رياضياً أيضاً، حين قرر اتحاد الرجبي في جنوب أفريقيا سحب دعوته لفريق "تل أبيب هيت" الإسرائيلي للمشاركة في بطولة "مزانسي"، وجاء ذلك استجابة لضغوط تحالف حركة المقاطعة في جنوب أفريقيا الذي طالب الاتحاد بإلغاء هذه الدعوة.
والمؤشر الثاني عشر، تمثّل بإغلاق بعض شركات التكنولوجيا الأمريكية أعمالها في دولة الاحتلال، وذلك على غرار عمالقة التكنولوجيا الإسرائيليين الذين نقلوا أعمالهم إلى الخارج، مما زاد من تقويض ثقة المستثمرين في الاقتصاد الإسرائيلي المتأرجح.
المؤشر الثالث عشر جاء من البرازيل، بإلغاء معرض لجامعات إسرائيلية في جامعة "يونيكامب" البرازيلية إثر مطالبات مؤسسات المجتمع المدني البرازيلي المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطينيّ.
المؤشر الرابع عشر، تمثل بإلغاء مهرجان إنديغو الموسيقي فعاليته في سيناء بعد ضغوط شعبية قادتها الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل (BDS مصر)، بسبب مشاركات إسرائيلية في المهرجان والتي تشكل انتهاكاً لمعايير مناهضة التطبيع الثقافية.
أما الخامس عشر، كان فنياً كذلك بإلغاء الفنان الحائز على جائزة "جرامي" وجائزة "بريت"، سام سميث، عرضه الذي كان من المقرر عقده في تل أبيب بعد ضغوط آلاف النشطاء والناشطات من حول العالم.
وجاء المؤشر السادس عشر من بلجيكا، حين أنهى مهرجان "Balkan Trafik" في بلجيكا شراكته مع إسرائيل، أما السابع عشر كان داخل الحقل الفني حين وافق المتحف الوطني الفنلندي على صياغة إرشادات أخلاقية جديدة للمتحف، بعد موجة اعتراضات على محتوى متواطئ مع نظام الفصل العنصري الصهيوني.
فيما تمثل المؤشر الثامن عشر والأخير، بقرار لجنة البرلمان الأوروبي بشأن الالتماسات بالإجماع أن المفوضية الأوروبية يجب أن تستجيب لمطالب وقف التجارة مع المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية، وذلك بعد عام من مبادرة المواطنين الأوروبيين (ECI) لحظر التجارة مع المستعمرات الإسرائيلية.